الجمعة، 10 مايو 2013

90 دقيقة أقصى فترة للمصاب بجلطة فى القلب وإلا فإن عضلة القلب تلف

أكد الدكتور مجدى عبد الحميد أستاذ أمراض القلب بطب قصر العينى أن هناك أسبابا للإصابة بقصور فى الشريان التاجى، تتمثل فى ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكر وارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم، والتدخين والإصابة بالسمنة والعامل الوراثى.



وتنقسم حالات الشريان التاجى إلى مرضى مصابين بذبحة صدرية مستقرة وهم الذين يعانون من ألم فى الصدر عند بذل مجهود زائد ويزول هذا الألم بمجرد الراحة فقط، وهذا يعتبر مرضا مزمنا ولكن حالته مستقرة ويلزمه العلاج الدوائى فقط مع ضبط مستوى ضغط الدم والسكر وتقليل الكولسترول والامتناع عن التدخين وخفض الوزن وممارسة الرياضة بانتظام وأفضلها المشى، وهناك فحوصات تجرى للاستدلال على قصور الشريان التاجى فى هذه الحالات مثل رسم القلب بالمجهود أو المسح الذرى على القلب وأحيانا الأشعة المقطعية على الشرايين التاجية.



أما القسم الآخر من المرضى الذين يعانون من قصور الشريان التاجى وهم يعانون من ذبحة صدرية غير مستقرة أو جلطة غير مكتملة الحدوث وهؤلاء المرضى يعانون من ألم شديد فى الصدر بدون مجهود ويستمر الألم أكثر من 15 دقيقة، ولا يزول الألم بأقراص موسعات الشرايين التى تؤخذ تحت اللسان "نيترات" وهؤلاء المرضى يتطلب حجزهم ودخولهم المستشفى فورا لعمل أنزيمات القلب ورسم القلب، ويتم حجزهم بالرعاية المركزة لحين أخذ الأدوية مثل أدوية السيولة لحين عمل قسطرة استكشافية أو تشخيصية مع عمل توسيع بالبالون وتركيب دعامات فى حالة وجود انسداد لأحد الشرايين التاجية عندما تكون نسبة الضيق أكثر من 60 %.

أما القسم الثالث من المرضى الذين يعانون أيضا من ألم شديد فى الصدر نتيجة حدوث جلطة حادة بأحد الشرايين التاجية ويستدل على ذلك عند عمل رسم القلب العادى، مع ارتفاع نسبة ارتفاع أنزيمات القلب وهى الحالات التى تتطلب التدخل الفورى والسريع بعمل قسطرة عاجلة لتوسيع الشريان، وتركيب دعامة.



ويقول يجب أن تكون المدة من بداية الألم حتى دخول حجرة القسطرة لا تتعدى 90 دقيقة، وذلك لفتح الشريان بسرعة حتى لا تتأثر عضلة القلب نتيجة حدوث الجلطة، وفى حالة عدم توافر عمل قسطرة عاجلة يتم أخذ دواء مذيب الجلطات للشريان التاجى، ويتم أخذة فى الرعاية المركزة مبكرا ويفضل أن يكون فى أول ساعتين من حدوث الجلطة، ولذلك ينصح لأى مريض يعانى من ألم حاد فى الصدر بالتوجه بسرعة إلى أقرب المستشفيات التى تتوافر فيها الرعاية المركزة ليتم التشخيص مبكرا عما إذا كان المريض يعانى من جلطة حادة تتطلب التدخل الفورى والسريع لعمل القسطرة لتوسيع الشريان أو على الأقل أخذ دواء مذيب الجلطات إذا لم يتوافر عمل القسطرة بصورة عاجلة وبهذه الطريقة نحافظ على عضلة قلب المريض من التلف والضعف الذى يحدث بعد الإصابة بالجلطات خاصة إذا كان حجم الجلطة كبيرا.



ويقول إن الوقاية خير من العلاج عن طريق اكتشاف وعلاج عوامل الخطورة التى تؤدى إلى قصور الشرايين التاجية، وهى علاج ارتفاع ضغط الدم مبكرا وعمل التحاليل الدورية لعلاج ارتفاع الكولسترول والامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة بصفة دورية.











المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More