الأربعاء، 15 مايو 2013

أمل جديد لمرضى إم إس من خلال أول حبة فى العالم يتم تناولها يومياً

بمناسبة اليوم العالمى لمرض إم إس، طالبت شعبة إم إس بالجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، بزيادة الوعى بالمرض وتأثيره، خاصة فى ظل إصابة 2.5 مليون شخص على مستوى العالم.



كما ألقى الخبراء الضوء على أهم التطورات الطبية التى تبعث بالأمل الحقيقى لمرضى إم إس، والذى يعد واحداً من أشهر أمراض الأعصاب التى تؤدى إلى العجز.



قال د. شريف حمدى، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة القاهرة: "مرض إم إس هو أحد أمراض الأعصاب التى تصيب المرضى فى مرحلة الشباب، حوالى 70% من المرضى يتم تشخيص إصابتهم خلال المراحل الأساسية من حياتهم من عمر 20 وحتى 40 عاماً."



وأكد د. شريف حمدى أنه طبقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فهناك 30 مريض إم إس بين كل 100 ألف شخص على مستوى العالم، وتبلغ نسبة إصابة السيدات الضعف مقارنة بالرجال. وفى مصر، أجريت دراسة عن المرض على مستوى الجمهورية كشفت نتائجها أن حالات إم إس تمثل 1.4% من جميع حالات أمراض الأعصاب، فقد تم تشخيص 648 مريض إم إس من إجمالى 45750 مريضا بالأعصاب... وإجمالاً، فهناك حوالى 50,000 مريض إم إس فى مصر.



وأشار د هانى عارف، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بجامعة عين شمس قائلاً: "إن مرض إم إس هو مرض مناعى ذاتى يجبر جهاز المناعة بالجسم على مهاجمة الغلاف المحيط بالخلايا العصبية بالمخ والحبل الشوكى، وما زالت مسببات المرض غير معلومة حتى الآن، ولكن إجماع الخبراء الوحيد هو أن الجهاز المناعى يزداد نشاطه بعد الإصابة بالمرض، ثم يبدأ فى الهجوم وتدمير الغلاف النخاعى، وهو المادة السميكة التى تغلف الألياف العصبية وتحميها فى المخ والحبل الشوكى".



وأوضح د. هانى عارف قائلاً: "لا يمكن التنبؤ بمسار حياة مريض إم إس، ولكن المريض يمكن أن يعيش حياته بصورة طبيعية إذا تم السيطرة على المرض عن طريق المتابعة المستمرة واستخدام العلاج المناسب، ومع ذلك فهناك احتمال أيضاً بخطورة المرض وتسببه فى عجز المريض عن الكتابة أو الكلام أو المشى، إذا تم إهمال المتابعة والعلاج".



ومن جانبه، قال د. مجد زكريا، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية طب، جامعة عين شمس: "بالرغم من عدم وجود علاج شاف لمرض إم إس حتى الآن، فمن الممكن اتباع بعض الاستراتيجيات الفعالة لمكافحة المرض، ومنع تقدمه، وخفض نوباته، وانتكاساته، بالإضافة إلى السيطرة على أعراضه وتحسين الأداء الوظيفى لأعضاء الجسم وحمايتها أيضاً".



وأضاف د. مجد ذكريا: "تعد موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية فى 2010 على طرح العقار الجديد الذى يؤخذ عن طريق الفم من أهم الطفرات العلاجية التى شهدها مجال علاج مرض إم إس، ويعد العقار إضافة علاجية هائلة تسمح بالمزيد من الخيارات لمن يعانون من هذا المرض المزمن".



وأشارت نتائج التجارب إلى أن المرضى الذين استخدموا العقار الجديد، شهدوا انخفاضا فى معدل انتكاسات المرض بنسبة 50% مقارنة بحقن الإنترفيرون المستخدمة على نطاق واسع، وعلاوة على ذلك، انخفضت احتمالات تقدم المرض بنسبة الثلث مع العقار الجديد، دون التعرض لأى آثار جانبية خطيرة، وقد تم استخدامه لعلاج أكثر من 6300 مريض إم إس حتى الآن.



وصرح د. صلاح الشرقاوى، نائب رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الأدوية بأن الشركة تلتزم بتوفير علاجات فعالة جديدة لتلبية حاجة المرضى فى جميع أنحاء العالم، وقد نجحت فى التوصل إلى طفرة جديدة فى علاج إم إس، وسنواصل التزامنا بتقديم آمال طبية جديدة تحقق نتائج أفضل لمرضى إم إس."



أضاف د. هانى عارف: "يواجه مرضى إم إس العديد من التحديات، وتعتبر العلاجات الفعالة نقطة البداية نحو حياة أفضل لمرضى إم إس. ولتحقيق مزيد من التقدم، فنحن فى حاجة لزيادة وعى الجمهور والمرضى بإم إس وتأثيره، بالإضافة إلى توفير الخدمات الطبية بجميع أنحاء الدولة وتشجيع المجموعات التى تهدف إلى دعم مرضى إم إس فى كل مكان".






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More