الجمعة، 17 مايو 2013

ما مخاطر إصابة الأطفال بالسكرى؟

تشهد معدلات انتشار السكرى، زيادة فى جميع أنحاء العالم، والدراسات تشير إلى تزايد مخاطر إصابة الأطفال بهذا المرض.



وتبين الدراسات أن عدد المصابين يفوق 350 مليون نسمة فى شتى ربوع العالم، ومن المحتمل أن يرتفع ذلك العدد بنسبة تتجاوز الضعف خلال الـ20 سنة القادمة، إذا لم يُضطلع بأيّة تدخلات للحيلولة دون ذلك. ويمكن أن يؤدى السكرى، بمرور الوقت، إلى إلحاق الضرر بالقلب والأوعية الدموية والعينين والكليتين والأعصاب، قد تتسبّب فى حدوث مشاكل مزمنة وفى الوفاة المبكّرة.



وبينت دراسة أصدرتها منظمة الصحة العالمية أن السكرى يحدث من النمط 1 "الذى يُسمى، أحياناً، السكرى المعتمد على الأنسولين أو السكرى الذى يظهر فى مرحلة الطفولة" عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية، علماً بأنّ الأنسولين هرمون ينظّم مستوى السكر فى الدم. ولا تزال أسباب ظهور هذا النمط مجهولة، غير أنّ البعض يرى أنّه ناجم عن تضافر عوامل وراثية وبيئية.



وتشير التقارير الواردة من بلدان كثيرة إلى ارتفاع أعداد الحالات الجديدة من السكرى من النمط 1، وبخاصة بين صغار الأطفال. ومن اللافت أنّ بعض الأنماط المرضية التى لوحظت لدى الأطفال تشبه الأنماط التى تطبع أوبئة الأمراض المعدية.



والجدير بالذكر أنّه لا توجد حالياً، أيّة وسيلة معروفة للوقاية من هذا النمط.



أمّا السكرى من النمط 2 (الذى يُسمى أحياناً، السكرى غير المعتمد على الأنسولين أو السكرى الذى يظهر فى مرحلة الكهولة) فيحدث بسبب استخدام الجسم لمادة الأنسولين بشكل غير فعال. ويمكن أن ينجم هذا النمط، الذى يمكن توقيه فى غالب الأحيان، عن فرط وزن الجسم والخمول البدنى ووجود استعداد وراثى فى بعض الأحيان.



وتم، فى الآونة الأخيرة، الإبلاغ عن حدوث حالات من السكرى من النمط 2 بين الأطفال والمراهقين وذلك بمعدلات أدّت إلى تصنيفه، فى بعض من مناطق العالم، كأهمّ نمط من أنماط السكرى لدى الأطفال. ويراهن الكثيرون على أن يكون ارتفاع معدلات السمنة فى مرحلة الطفولة والخمول البدنى من العوامل التى تلعب دوراً أساسياً فى هذا الصدد. والمعروف أنّ اتّباع النُظم الغذائية وأنماط الحياة الصحية من الوسائل الفعالة للوقاية من هذا المرض.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More