الاثنين، 3 يونيو 2013

هل الجينات الوراثية عامل مؤثر فى الإصابة بترهل الصمام التاجى؟

مرض ترهل الصمام التاجى (الميترالى) عند الغالبية العظمى من الأشخاص المصابين بارتخاء الصمام الميترالى يكون هذا الارتخاء موجوداً منذ الولادة، كما يوضح دكتور أحمد السواح أخصائى أمراض القلب بالمعهد القومى للقلب قائلا تلعب الجينات الوراثية دوراً رئيسيًّا فى حدوثه، ولذلك يكون أكثر وجوداً فى بعض العائلات وأكثر شيوعاً بين النساء، وعلى الرغم من وجود الارتخاء عند الولادة فإن أعراضه ومضايقاته للمريض لا تظهر إلا بعد البلوغ.



وأهم أعراض ارتخاء الصمام الميترالى هى آلام بالصدر مبهمة الوصف ولا علاقة لها بأى مجهود أو زمان، وكذلك الخفقان- عدم انتظام ضربات القلب- الذى يسبب إزعاجاً كبيراً لبعض المرضى، والفتور وخمول عام بالجسم مصحوب بضيق فى التنفس عند بذل أى مجهود، وقد لا يكون هذا الضيق فى التنفس له علاقة بالحركة أو الجهد.

إلا أنه قد وجد أيضا أن بعض حالات هذا الترهل تكون نتيجة تليف فى الصمام التاجى مسببا ترهلا فى الصمام وارتجاع الدم من البطين إلى الأذين كما هو الوضع عند هذا المريض وهى تعنى مرض قلب روماتيزمى وسبب ترهل الصمام التاجى هو مرض القلب الروماتيزمى، وهذا الترهل فى الصمام سبب ارتجاعاً بسيطاً فى الدم من خلال الصمام المترالى.



بالنسبة للعلاج، فإن معظم حالات ارتخاء الصمام الميترالى غير المصحوبة أو المصحوبة بقصور أو تسريب طفيف بالصمام تحتاج للمتابعة مع الطبيب، ولكن المهم هو أن المريض يحتاج إلى وقاية لحماية الصمام من الالتهاب الجرثومى الذى يمكن أن يحصل بعد بعض الإجراءات السنية عند طبيب الأسنان أو بعض العمليات.



وتتمثل الوقاية فى أخذ مضاد حيوى عن طريق الفم فى أغلب الأحيان قبل إجراء العمليات أو عند زيارة طبيب الأسنان لإجراء نظافة أو خلع للأسنان، وذلك قبل فترة وجيزة من إجرائها، ولذا قبل إجراء أى تنظيف للأسنان أو خلع أو أى عملية يجب إخبار الطبيب الذى سيقوم بالعملية وإعلام طبيب القلب المشرف.



وفى حالة حدوث نوبات من الخفقان يجب فحص المريض بواسطة أخصائى القلب لمعرفة نوعية هذا الخفقان، وذلك عن طريق الأجهزة التى تسجل تخطيطاً، فإذا أثبت الجهاز وجود ضربات غير طبيعية، لكنها حميدة فإن الشخص المريض لا يحتاج إلى علاج خاص وإنما يجب طمأنته ونصحه بأن يتجنب المؤثرات التى تجلب أو تزيد من حدة هذا الخفقان، مثل زيادة شرب الشاى والقهوة والمشروبات الغازية والتوقف عن التدخين.



وأما فى حالة وجود ضربات غير طبيعية- أى من النوع الذى يشكل خطورة على حياة المصاب- فالعلاج يكون بأخذ العقاقير الطبية المختلفة وذلك حسب نوعية الخفقان واستجابته وتحت إشراف الطبيب.

وبالنسبة للبنسلين ففى حالة إصابة الصمامات كما هو الحال عند مريضنا فإنه يجب الاستمرار على البنسلين ويفضل أن يكون مدى الحياة لأن تكرار التهاب اللوز قد يترافق بإصابة جديدة للصمامات مما يؤدى إلى سوء وتدهور الوضع بالنسبة للصمامات، وإبر البنسلين تمنع من تكرر التهاب اللوز والذى يمكن أن يترافق مع حمى روماتيزمية، فإن إعادة إصابة الصمامات المتكرر من الحمى الروماتيزمية يسبب تدهور وضعف الصمامات.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More