الاثنين، 19 أغسطس 2013

تأخر ظهور الإصابات الخفية يعرض حياة المريض للوفاة بنسبة تصل إلى 50%

أشار الدكتور يوحنا شهدى استشارى الجراحة العامة والأورام والمناظير بطب عين شمس إلى أن الإصابات الخفية الناتجة عن الحوادث أو الإصابات النافذة بالبطن، يمكن أن تظهر بعد فترة من الإصابة لذلك لتقييم وتحقيق الاستقرار للأفراد المصابين الذين تعرضوا للإصابات هو حجر الزاوية فى ممارسة طب الطوارئ، وتعتمد برامج إنقاذ مصابى الحوادث والإصابات المختلفة تقدم نموذجا لتقييم المريض وإعطائه الأولوية لإنقاذ المصاب وبعد تحديد الإصابات التى تهدد الحياة مباشرة، ومعالجتها فورا يقوم الطبيب بعمل فحص شامل ثانوى لتحديد أى إصابات ثانوية فقد يكون المصاب غير قادر على إعطاء تاريخ مرضى واضح، أو قد يكون الكشف الظاهرى والفحوصات تعطى إحساسا خاطئا للطبيب للاطمئنان بعدم وجود إصابات كبيرة، لذا يجب على الطبيب أن يتسم باليقظة لاحتمال وجود إصابات كبيرة بالرغم من الفحوصات السلبية.



ويقول يتم تعريف الإصابات الخفية إنها الإصابات التى لم يتم اكتشافها خلال عملية التقييم الأولية فى قسم الطوارئ أو فى غرفة العمليات وتقدر نسبة الإصابة الخفية ما بين 1 : 20 % فى الأطفال و1 : 65 % فى البالغين وهذه الفروق الواسعة تعكس الاختلافات فى تصميم الدراسة وتعريف الإصابة الخفية وقد تم تسجيل الإصابة الخفية ما بين 2 : 15 يوما بعد الإصابة الأساسية ولكن غالبا ما تظهر فى غضون 48 ساعة وقد وصفت الإصابات الخفية فى كل عضو رئيسى بالجسم وغالبا ما تكون الكسور التى لم يتم تشخيصها مسئولة عن معظم الحالات وتعد الإصابات الخفية داخل البطن خطر إضافى لأن التأخر فى تشخيصها ينتج عنه جراحات إضافية وزيادة نسبة الوفيات أكثر من 50 %، وقد تكون الإصابات فى البطن شديدة دون ظهور علامات أو أعراض علنية، بسبب تدهور الوعى أو تركيب أنبوبة طارئة للتنفس بالحلق لذلك فحص البطن لا يمكن أن يعتمد عليه فى تلك الحالات.



وأشار إلى أنه يتم تقييم حالة البطن عن طريق الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية إذا كانت حالة المريض تسمح بنقله إلى قسم الأشعة.



حيث إن الأشعة المقطعية هى الوسيلة المناسبة لتشخيص حالات إصابات البطن، وتعطى درجة عالية من الحساسية والدقة.



وأحيانا فى حالة المريض المصاب بالصدمة مع عدم وجود مصادر أخرى للنزيف يكون عمل استكشاف للبطن، هو الحل الأمثل للتشخيص والعلاج.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More