الأربعاء، 21 أغسطس 2013

طبيب نفسى: كيف تهيئى طفلك لاستقبال أخيه الجديد

تنتظرين حادثا سعيدا أو مولودا جديدا، ولكنه ليس مولودك الأول فهناك طفل آخر يكبره بالسن، يظهر ضيقا ومملا ولا يفهم ما الذى يحدث، وعندما رأى الطفل الجديد بدأ بالامتعاض منه إذا حدث ذلك فأنت لم تهيئى طفلك لاستقبال أخيه الجديد.



فى البداية أكدت الدكتورة صافيناز عبد الغفار أخصائية نفسية غيرة الابن الأكبر من المولود الجديد، أمر طبيعى، ولا داعى للشعور بأنه أمر شاذ، ولا يجب التعامل معها على هذا النحو، بل يجب أن يكون الصبر والاحتمال هما سلاحك لتهيئة طفلك للمولود الجديد.



وتبدأ غيرة ابنك فى الظهور عند الشعور أن اهتمام الراشدين قل بصورة كبيرة ومفجعة، وقد قل من يلاعبونه ويلاطفونه وخاصة عند اقتراب موعد ولادة الطفل الثانى.



ولأن الأم غالبا ما تقضى فترة الولادة فى المشفى فإن الطفل يحرم منها، وهو لا يدرى مما تشكو أمه لتتركه وحيدا مع الأقارب، ثم يتم تجنبه لفترة ما بعد الولادة، وهى فترة تقديم التهائى والمجاملات السارة بوجود المولود، ويبدأ الطفل فى كراهية الطفل الجديد الذى حاز على اهتمام الجميع حتى أمه لم تعد تهتم به.



ويشعر الطفل فى ذلك الوقت فى داخله أنه خسر حب أمه بسبب أخيه الأصغر ويظهر ذلك من سلوكه تجاه أخيه فلا يقترب منه أو يلعب معه أو يقبله كما تطلب منه أمه، وقد يتطور الأمر إلى سلوك عدوانى نحو أخيه الصغير الذى يعتبر منافسا له على حنان واهتمام الأم أو قد يتغير سلوك الطفل تجاه الوالدين أو من خلال تعمد إحداث سلوكيات تغضب البالغين كأن يتعمد كسر فاز جديد أو تحطيم أى شئ تصل إليه يداه.



وفى هذه الحالة على الأم أن تبذل كل المحاولات لجعل طفلها سعيدا، وذلك عن طريق تحاشيها التأنيب والتوبيخ والعقاب، الذى قد يزيد المسألة تعقيداً، حتى لو أصاب أخاه الصغير بسوء، فكل هدفنا أن نجعله يلعب معه ويساعد أمه فى خدمته، بدلاً من أن نعزله عنه فنربى بينهما الكره منذ الصغر.



ففى حالة ضربه أو إصابته له لتأخذه الأم بعيداً فى تلك اللحظات وتجعله مشغولاً دون أن تؤنبه بل تعطيه الحب والأمان.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More