الاثنين، 5 أغسطس 2013

الاعتبارات العلاجية يجب مراعاتها فى علاج قلق الأطفال

أكد الدكتور مدحت عبد الحميد أبوزيد ـ أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة الاسكندرية، أن هناك عديدا من الاعتبارات العلاجية التى يجب أن تؤخذ فى الحسبان فى علاج قلق الأطفال سواء أكان ذلك فى برامج من خلال مؤسسات علاجية أوحتى علاجات فردية فى عيادات اكلينيكية خاصة، حتى نجنب أطفالنا مزيداً من المشكلات الصحية ونذكر منها بعضها

- مراعاة الآثار الجانبية للعلاجات العقاقيرية



- تجنب الجرعات الزائدة من العلاجات العقاقيرية وما انسحب على الآثار الجانبية من مراعاة، ينسحب على الجرعات الزائدة من الدواء ولكن ليس مراعاة فقط ولكن تجنب لأن الجرعة الزائدة قد تسبب تسمماً غير محمود العاقبة وهذا ما أشارت إليه دراسة هاوكريدج، وستين ومن المفترض أن نبدأ مع المريض الطفل بجرعة صغيرة فى البداية ثم تنتظر الاستجابة لكى نحدد هل نزيد الجرعة قليلاً وبأية مقدار تدريجياً.



- مراعاة الطبيعة التطورية مثله مثل معظم الأمراض والاضطرابات يبدأ بعلامات وأعراض، ثم ما تلبث أن تصبح لها مضاعفات ثم تسوء الحالة أكثر فتصبح أكثر سفوراً، وأكثر تقدماً سلبياً سيئاً إلى أن تنتهى فى آخر المطاف إلى حالة ميئوس من شفائها ومن المفترض مراعاة تلك الطبيعة التطورية للمرض ومن المفترض أيضاً ضرورة التدخل الاكلينيكى والعلاجى المبكر وهذا ما أثبتته دراسات عديدة – رغم أنه لا يحتاج إلى اثبات – مثل دراسة ميريكانجاز والتى أوضحت أن قلق الطفولة إذا لم يتم التعامل معه، وقلق ما قبل البلوغ كذلك فإنه قد يستمر مع الطفل حتى مرحلة المراهقة والرشد، وإذا استمر فإنه قد يؤثر على شخصية الفرد فى الرشد ويخشى أن يصبح مزمناً.



- الاستفادة من لعب الأطفال ورسوماتهم فى تشخيص القلق فى عملية التشخيص من المفترض أن يأخذ المعالج أوالمقوّم كل شىء بعين الاعتبار والمراعاة فطريقة كلام الطفل، وطريقة جلوسه، وطريقة لعبه ونوع ألعابه، ورسوماته تعكس ما بداخله من صراعات ومشكلات وبالتالى مقلقات يمكن أن تفيد كثيراً فى التشخيص النهائى للطفل وثمة دراسات أكدت ذلك تماماً .



- متابعة الاتجاهات الحديثة فى دراسة القلق لا يمكن تصور علاج القلق دون دراسة مستفيضة له، وإلا سنكتشف أننا نعالج ما لا نفهمه وما ليس لنا به علماً. ولكى نفهمه ونحاط به علماً لابد من متابعة دراسات القلق واتجاهاتها الحديثة ومواكبة التصورات المعاصرة العلمية فى بحوثه، وأهم تياراتها الجديدة التى قد تحمل لنا ما يعيننا على سرعة فهمه، ودقة الاحاطة به، وكفاءة علاجه ولقد أثبتت الدراسات أن الاتجاهات الحديثة فى قلق الأطفال تتجه نحوالتركيز على الأسس البيولوجية العصبية للقلق ومتعلقاتها.



ـ وجوب اعتبار المتغيرات السوسيوديموجرافية للقلق لا ينشأ القلق ويتطور فى معزل عن المتغيرات السوسيوديموجرافية التى يعيش فيها الطفل، وغض البصر عنها ينتقص من دقتنا فى التعامل مع ذاك القلق، والأصوب ضرورة اعتبار تلك المتغيرات، ومراعاتها، وفحصها، وتحليلها، وفحص تأثيراتها، وأبعادها وكل ما يتعلق بها لأن هذه المتغيرات تؤثر على الطفل نفسه وبالتالى على قلقه. وثمة دراسات عديدة قد نادت بذلك منها.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More