الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

استشارى: الموسيقى الهادئة ذات أثرعلى الجسد ورحم الأم مدرستها الأولى

أكد الدكتور مجدى بدران استشارى الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أن استماع الفرد للموسيقى المفضلة لديه يحسن أداء قلبه من خلال تحسين وظائف الخلايا الداخلية المبطنة للشرايين التاجية التى تغذى القلب كعضو.



وقال بدران- فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إنه استنادا إلى تلك الأبحاث التى نشرت فى الدوريات العلمية أوائل شهر سبتمبر الحالى فإن الموسيقى بالإضافة إلى ممارسة الرياضة لها فائدة عظيمة على تحسين وظائف القلب، حيث تؤدى الموسيقى الهادئة إلى تقليل عدد ضربات القلب الزائدة وخفض ضغط الدم المرتفع وتفيد فى الاسترخاء النفسى وتقلل العنف والتوتر والمشاحنات، وترفع من كفاءة الجهاز المناعى.



وأوضح أن شيوع استخدام الموسيقى الهادئة أثناء أداء التمرينات الرياضية يؤخر الشعور بالتعب ويفيد فى تقبل الرياضة والمواظبة على ممارستها، محذرا من الموسيقى الصاخبة واستخدام المكبرات والأصوات المرتفعة بصفة عامة لما تسببه من ازعاج وتلوث سمعى وأثر سلبى على حاسة السمع، بالإضافة إلى الإصابة بالتوتر وتنشيط كيمياء الغضب.



وذكر أن العلاج بالموسيقى تم استخدامه لشفاء المرضى من الأوجاع والألام منذ قرون عديدة حيث عالج أبو الطب "أبو قراط" مرضاه بالموسيقى ولهذا فإن الجراحين العالميين يحرصون على وجود الموسيقى فى غرف عمليات المرضى قبل وبعد العمليات الكبرى، حيث تهدئ من روع المرضى وتعدل مزاجهم وتريح العقل وترخى الجسد وتقلل من المضاعفات، بالإضافة إلى أن هناك بعض المستشفيات تقوم بتحضير المرضى للعمليات الجراحية بالموسيقى وتصبح الموسيقى أول ما يستقبل المرضى بعد الإفاقة من التخدير.



وطالب بدران بإعادة الاهتمام بالموسيقى فى المدارس لتحفيز الأجيال على الدراسة والاستفادة من كنوز العلم والمعرفة، مؤكدا أن دروس الموسيقى بالمدرسة تحولها إلى منطقة جاذبة للأطفال وتحسن من نوعية الحياة فى البيئة المدرسية وتكسر الرتابة والملل والتعليم التقليدى، بالإضافة إلى فائدتها نفسيا ومناعيا لدى التلاميذ.



وقال إن رحم الأم هو أول مدرسة للموسيقى للإنسان حيث تشكل ضربات قلب الأم الموسيقى التصويرية التى تعمل على مدى 24 ساعة متناغمة ومنتظمة، وذات إيقاع محبب وفريد يطبع فى ذاكرة الجنين مرتبطا بالأمن والأمان والاستقرار فى الظلام المحيط به، مشيرا إلى أن الأطفال يفضلون النغمات والأصوات والموسيقى التى سمعوها داخل أرحام أمهاتهم وعند سماعها بعد ولادتهم يكفون عن نوبات البكاء وتوابع الابتعاد عن الأم حيث يتذكر المولود الموسيقى التى تعود على سماعها خلال الحمل، مما يشير إلى أهمية تثقيف الجنين وتعليمه قبل أن يولد.



وأضاف أن الدراسات أكدت أن الأجنة تتمتع بذكاء موسيقى وأن الارتباط بين الإنسان وصوت موج البحر يرجع إلى أن هذه الأصوات تشبه إلى حد كبير أصوات السائل الامنيوسى الذى يحيط بالجنين داخل رحم أمه.























المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More