الاثنين، 7 أكتوبر 2013

الوحمة نوع من الأورام و95% منها حميدة ويمكن أن تصيب العضلات والعظام

تسأل إحدى السيدات ابنتى قد ولدت بوحمة فى معظم جسدها ويتم علاجها بالليزر، ولكن الأماكن التى لم يتم علاجها حتى الآن وهى الفخذ والزراع والأرداف قد حدث فارق فى حجم كل مكان منهم، فهل يمكن أن يحدث نمو فى المناطق المتواجد بها الوحمة أكثر من باقى الجسم وإحداث فرق بينهما فقط أم يكون هناك نمو فى العظام ويحدث فرق فى طول الساقين أو الذراعين، أى هل هذه الوحمة يمكن أن تؤثر فى نمو عظام الأطفال وتحدث عاهة مستديمة أرجو الرد وتوضيح العلاج؟.



أجاب الدكتور محمد عبد الرحمن أستاذ جراحة العظام وجراحة أورام العظام بطب عين شمس قائلا: الوحمة الدموية عبارة عن نوع من الأورام الحميدة التى تصيب الجلد أو العضلات أو العظام ويمكن أن تحدث فى الأحشاء الداخلية كالكبد وتتميز بصبغ الجلد بلون دموى، وهى معروفة لدى العامة باسم "الحسنة" أو الوحمة الجلدية وتكون بنسبة 95% أورام حميدة وغالبا ما تكون فى جلد الوجه أو الظهر أو البطن وتحدث فى العضلات وتؤدى إلى تمدد العضلات وحدوث انتفاخ شديد مصحوب بألم مع حركة المريض أو أثناء المشى.



والنوع الأخير والذى يصيب العظام يؤدى إلى تآكل العظام مع حدوث تجاويف بأحجام مختلفة وتسمى "هيمان جيوما" العظام ومع حدوث نزيف داخل هذه التجاويف تؤدى إلى حدوث الكيس الدموى الثانوى.



وبالنسبة لحدوث الوحمة فى الجلد فيؤدى إلى ظهور تشوه فى الجلد إذا كان حجمها كبير وأحيانا تكون عميقة ليست فى الطبقات السطحية للجلد وبالتالى يتم استئصالها جراحيا مع استئصال الجلد المصاب وتحتاج إلى رقعة جلدية أما إذا كان حجمها صغير وسطى فيمكن علاجها بالليزر.



أما بالنسبة للعضلات فتؤدى إلى تضخم العضلات مقارنة بالجهة الأخرى من الجسم ويمكن أن تسحب كمية من الدورة الدموية إذا كانت فى عضلة كبيرة مثل العضلة الرباعية بالفخذ مما يؤدى إلى قصور بالدورة الدموية مع قصور فى القلب نتيجة سحب جزء من الدورة الدموية بالجسم. وبالنسبة للعلاج يتم استئصال العضلة المصابة مع ربط الشرايين المغذية للوحمة العضلية وأحيانا يتم استئصال جزء كبير من العضلة المصابة مما يترتب عليه تعويض الوظيفة بنقل جزء من العضلات المجاورة، أو زرع عضلات.



أما الوحمة العظمية التى تصيب العظام فإذا كان حجمها كبير وقريبة من مركز النمو فتؤدى إلى حدوث توقف نمو العظام فى الأطفال صغيرى السن الأقل من عشر سنوات وتوقف النمو يمكن أن يكون كلى أو جزئى وتوقف النمو الجزئى يؤدى إلى انحراف العظام، وهو ما يعرف بالتشوه أو الاعوجاج أما توقف النمو الكلى فيؤدى إلى قصر الطرف عند نهاية البلوغ.



وأشار الدكتور عبد الرحمن إلى أن علاج الوحمة الدموية فى العظام يتم من خلال الكحت الجراحى والترقيع العظمى وكى موضعى مكان التجويف أما عند حدوث توقف للنمو يتم إجراء عملية تطويل للعظام بعد نهاية سن البلوغ لعمل تعويض للقصر الذى حدث أما بالنسبة لعلاج الاعوجاج فيتم عن طريق استئصال الكيس مع ضبط لزوايا الانحراف عن طريق ما يسمى بالشق العظمى مع تطويل الجزء الذى قصر نتيجة توقف النمو الجزئى ويمكن استخدام الأشعة التداخلية أحيانا فى الأكياس الصغيرة داخل العظام باستخدام الأشعة المقطعية واستخدام الكى باستخدام التردد الحرارى أو حقن مواد تؤدى إلى تليف وحدوث تكيس، مما يترتب علية تكوين عظام وملء التجويف ولكن هذه العملية لازالت تحت التجربة حيث يمكن إجراءها فى الأكياس الدموية الصغيرة داخل العظام.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More