الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

النقد والتوبيخ يجعل الطفل خائفا دائما

الخوف عاطفة قوية غير محببة سببها إدراك خطر ما، وهناك مخاوف غريزية مثل الخوف من الأصوات العالية أو فقدان التوازن أو الحركة المفاجئة.



قال الدكتور موسى نجيب المستشار الإقليمى لجامعة ليدز الأمريكية، مشيرا إلى أن الخوف الشديد يكون على شكل ذعر شديد، كما أن الكراهية والاشمئزاز تسمى خوفاً، أما المخاوف غير المعقولة فتسمى بالمخاوف المرضية.



والمخاوف المرضية عند الأطفال تتضمن الظلام والعزلة والأصوات العالية، المرض والوحوش، الحيوانات غير المؤذية، الأماكن المرتفعة، المواصلات، وسائل النقل، الغرباء، وهناك عوامل تزيد من مخاوف الأطفال وهى الجروح الجسدية، الحروب، الخطف، الحوادث الطبيعية، العواصف والاضطرابات، الظلام والموت، وهذه المخاوف تقل تدريجياً مع تقدم العمر، إضافة للمخاوف نفسية، مثل الضيق والامتحانات والأخطاء والحوادث الاجتماعية والمدرسة والنقد.



أوضح الدكتور موسى أهم أسباب الخوف لدى الأطفال:



ـ الخبرات المؤلمة، حيث يحدث القلق عندما يكون هناك ضيق نفسى، أو جرح جسدى ناتج عن خوف يشعر به الأطفال بالعجز، وبعدم القدرة على التكيف مع الحوادث والنتيجة هى بقاء الخوف الذى يكون شديداً ويدوم فترة طويلة من الوقت، هناك مواقف تستشير هذا النوع من المخاوف، بعضها واضحة ومعروفة، بينما المواقف الأخرى غامضة ومجهولة.



ـ إسقاط الغضب: يغضب الأطفال من سوء معاملة الأهل، فتتكون لديهم رغبة فى إيذاء الكبار، أن إسقاط الغضب أم طبيعى ولكن الإزعاج والمضايقة أو الإسقاط المبالغ فيه أو طويل الأمد ليس طبيعياً، بعض الأطفال والمراهقين لم يتعلموا تقبل غضبهم أو التعامل معه.

- السيطرة على الآخرين: أحياناً يكون خائفاً الوسيلة الوحيدة والأقوى لجلب الانتباه وهذا النمط يعزز مباشرة الطفل لتكون له مخاوف، وهو يجعل الآخرين يتقبلون الطفل وهو يحصل على الإشباع عن طريق الخوف، مثاله الخوف من المدرسة، فالطفل يظهر خوفه من المدرسة حتى لا يذهب إلى المدرسة، والبقاء فى البيت، وإذا كان الوالدان يكافئان الطفل على الجلوس فى البيت الأمر الذى سيجعل الطفل يشعر أن الجلوس فى البيت تجربة مستمرة وممتعة بالنسبة له، وبالتالى يجعل الخوف مطية له للسيطرة على الآخرين وقد يتحول هذا الخوف إلى عادة.



- الضعف الجسمى أو النفسى: عندما يكون الأطفال متعبين أو مرضى فإنهم يكونون أكثر عرضة للخوف، خاصة إذا كانوا فى حالة جسمية مرهقة وإذا كان فترة هذا المرض طويلة، حيث تكون المكيانزمات النفسية الوقائية عند الطفل لا تعمل بشكل مناسب، وبالتالى فإن الأطفال ذوى المفاهيم السالبة عن الذات والذين يعانون من ضعف جسدى يشعرون بأنهم غير قادرين على التكيف مع الخطر الحقيقى أو المتخيل.



-النقد والتوبيخ: أن النقد المتزايد ربما يقود الأطفال إلى الشعور بالخوف، يشعر الأطفال بأنهم لا يمكن أن يعملوا شيئاً بشكل صحيح، ويبررون ذلك بأنهم يتوقعون النقد ولذلك فإنهم يخافون، ولذا فإن التوبيخ المستمر على الأخطاء يقود إلى الخوف والقلق.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More