الأحد، 13 أكتوبر 2013

دكتور أحمد إسماعيل: السكر وما لا يعرفه الجميع

يستمد الجسم الطاقة اللازمة لأداء وظائفه المختلفة من السكر (الجلوكوز) الذى يحصل عليه من العناصر الغذائية مثل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، فيما تفرز غدة (البنكرياس) الأنسولين الذى يعمل كمفتاح للخلايا ويسمح بمرور الجلوكوز داخل خلايا الجسم لاستغلاله كطاقة، أو تخزينه فى الكبد والخلايا الدهنية.





قال د.أحمد إسماعيل أخصائى الأمراض الباطنة العامة والسكر والروماتويد يحدث مرض ارتفاع نسبة السكر فى الدم، نتيجة لنقص إفراز الأنسولين أو عدم استجابة الجسم للأنسولين، مما يؤدى لاضطراب فى التمثيل الغذائى للكربوهيدرات والبروتينات والدهون ينتج عنه ارتفاع نسبة السكر بالدم. وكنتيجة للإصابة بمرض السكر لا يتم تحويل الجلوكوز إلى طاقة، مما يؤدى إلى توفر كميات زائدة منه فى الدم بينما تبقى الخلايا متعطشة للطاقة.



أضاف أنه مع الوقت يسبب الجلوكوز المتراكم فى الدم حدوث أضرار بالغة للأعصاب والأوعية الدموية، وبالتالى يمكن أن يؤدى ذلك إلى مضاعفات مثل: أمراض القلب والسكتة وأمراض الكلى والعمى واعتلال الأعصاب السكرى والتهابات اللثة، والقدم السكرية، بل ويمكن أن يصل الأمر إلى بتر الأعضاء.



تتراوح الأعراض من زيادة فى عدد مرات التبول، زيادة الإحساس بالعطش وتنتج عنها زيادة تناول السوائل لمحاولة تعويض زيادة التبول، التعب الشديد والعام، فقدان الوزن رغم تناول الطعام بانتظام، شهية أكبر للطعام، تباطؤ شفاء الجروح، وتغيّم الرؤية. وتقل حدة هذه الأعراض إذا كان ارتفاع نسبة السكر فى الدم طفيفاً، أى إنه هناك تناسب طردى بين هذه الأعراض ونسبة ارتفاع السكر فى الدم.



وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن مرض ارتفاع نسبة السكر فى الدم ينقسم إلى ثلاثة أنماط رئيسية:

النوع الأول: يبدأ عادة فى سن الطفولة وسكر.

النوع الثانى: يظهر عند البالغين عادة بعد سن الأربعين وسكر الحوامل.

وتتشابه كل أنماط مرض السكر فى أن سببها هو عدم إنتاج كمية كافية من هرمون الأنسولين من قبل خلايا (بيتا) فى البنكرياس.



فإذا اعتبرنا على سبيل المثال أن غدة البنكرياس هى "المخبز" الذى يزود الجسم بعشر أرغفة من الخبز يوميا، فإن الخلل فى النمط الأول للمرض يرجع إلى عدم قدرة المخبز على إنتاج العشر أرغفة من الأساس، بينما يرجع الخلل فى النمط الثانى للمرض ليس لعدم قدرة المخبز على إنتاج العشر أرغفة، بل لعدم قدرة الجسم على الاستفادة من تلك الأرغفة العشرة.



وأشار إلى إن أى خلل فى النمط الأول للمرض يرجع لعجز خلايا بيتا عن إفراز الأنسولين الكافى، وهذا بسبب تدمير "مناعى ذاتى" لهذه الخلايا فى البنكرياس، بينما يرجع السبب فى النمط الثانى إلى وجود مقاومة للأنسولين فى الأنسجة التى يؤثر فيها، ويرجع هذا بسبب السمنة المفرطة وعدم ممارسة التمارين الرياضية أى أن هذه الأنسجة لا تستجيب لمفعول الأنسولين المفرز، مما يؤدى إلى الحاجة لكميات إضافية فوق المستوى الطبيعى للأنسولين فتظهر أعراض السكرى عندما تعجز خلايا بيتا عن تلبية هذه الحاجة. أما سكرى الحوامل فهو مماثل للنمط الثانى من حيث إن سببه أيضاً يتضمن مقاومة الأنسولين لأن الهرمونات التى تُفرز أثناء الحمل يمكن أن تسبب مقاومة الأنسولين عند النساء المؤهلات وراثياً.



وبينما تُشفى الأم الحامل بمجرد وضع الطفل فى النمط الثالث إلا أن النمطين الأول والثانى يلازمان المريض مدى الحياة.



ويُعالج النمط الأول – الذى لا يفرز فيه البنكرياس الأنسولين – عن طريق الحقن بالأنسولين بالإضافة إلى ضبط نمط الحياة واتباع نظام غذائى متوازن.

ويمكن علاج النمط الثانى بالمزج بين اتباع حمية غذائية (ضبط التغذية) وتناول الأقراص الدوائية لخفض نسبة السكر فى الدم، أو الحقن بالأنسولين فى بعض الأحيان.

ومن هنا تبرز أهمية الالتزام بالنظام الغذائى الصحى لاختيار كمية ونوعية العناصر الغذائية التى تتكون منها الوجبات اليومية.





















المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More