اعتماد الخطوط الاسترشادية لعلاج سرطان الكبد باستخدام الوسائل الحديثة

عقدت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بالتعاون مع جمعية سرطان الكبد المصرية، مؤتمرا علميا مؤخرا بالمعهد القومى للتغذية تحت عنوان "نحو تطبيق القواعد الإرشادية المصرية فى علاج سرطان الكبد"، وبحضور الدكتور عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة والسكان وعدد من الأساتذة المتخصصين من مختلف الجامعات والمعاهد المختلفة فى هذا المجال.



ويأتى أهمية هذا المؤتمر بأنه يعقد عقب اعتماد وزارة الصحة والسكان لهذه القواعد وبداية التطبيق العملى لها فى المراكز المتخصصة للتشخيص والكشف المبكر والعلاج لسرطان الكبد.



وصرح الدكتور محمد على عز العرب رئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومى للكبد، ومقرر المؤتمر أن هذه الخطوط الاسترشادية المصرية تم وضعها لوضع أسس علمية لعلاج مرضى سرطان الكبد فى مصر وأهمية الفريق الطبى المتكامل بين كافة التخصصات لوضع خطة العلاج لكل مريض حسب مرحلة المرض.



وأوضح الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب القاهرة نائب رئيس جامعة القاهرة حجم مشكلة سرطان الكبد عالميا ومحليا.



وأشار الدكتور محمد كمال شاكر أستاذ الكبد إلى أهمية برنامج الكشف المبكر لسرطان الكبد فى اكتشاف المرض فى مرحلة مبكرة، ليسهل علاجه بأحد الوسائل الفعالة، وكذلك الوسائل الحديثة لاكتشاف المرض.



وتحدث الدكتور أحمد الدرى أستاذ الأشعة التداخلية ورئيس جمعية سرطان الكبد عن وسائل علاج سرطان الكبد باستخدام القسطرة الموجهة من الشريان الفخذى لتصل للشريان المغذى للورم، وحقنه سواء كيميائيا أو بالجزيئات المشعة، وهى من أحدث الوسائل العلاجية لسرطان الكبد والذى كان يصعب علاجها من قبل.



واستعرض الدكتور أشرف عمر أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب القاهرة الطرق الموضعية فى العلاج مثل التردد الحرارى والميكروويف وعقد مقارنات فى نتائج العلاج بينها وبين الوسائل الأخرى.



وأكد الدكتور محمد إسماعيل رئيس قسم زراعة الكبد بالمعهد القومى للكبد طرق التدخل الجراحى من زراعة للكبد، أو الاستئصال الجراحى وأهمية الميكروسكوب الجراحى فى ذلك وكذلك استخدامه فى التردد الحرارى.



بينما أوضح الدكتور عماد حمادة أستاذ علاج الأورام أهمية استخدام العلاج الدوائى الموجه (سورا فينيب) لعلاج المرحلة المتقدمة من المرض والمصاحبة لوجود جلطة فى الوريد البابى أو انتشاره خارج الكبد أو استخدامه مع الوسائل العلاجية الأخرى لزيادة فعالية المرض، وكذلك للحد من عودته (حدوث انتكاسة).



وأوصى المؤتمر بتفعيل برنامج الكشف المبكر لسرطان الكبد، والذى بدأ عام 2010، وكذلك بإنشاء مراكز متخصصة

Centers of Excellency Multidisciplinary Team"، يتوافر فيها تخصصات الكبد وجراحة الكبد والأشعة التداخلية وعلاج الأورام لتحديد طريقة العلاج للمرضى من خلال عيادات مشتركة مع توفير طرق العلاج المختلفة بهذه المراكز وعلى أعلى مستوى، علما بأن الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية ستبدأ قريبا فى إنشاء مركزين للكبد فى المحلة (لخدمة الدلتا) والإسماعيلية(لخدمة منطقة القناة وسيناء) كخطوة أولى فى هذا المجال مع الاستفادة من المراكز الحالية الموجودة فى طب عين شمس وطب القاهرة، والمعهد القومى لأبحاث الكبد بالقاهرة، والعمل على تعميمها لتشمل الجمهورية.

المصدر اليوم السابع