الخميس، 21 نوفمبر 2013

طبيب نفسى: 4 رسائل لضبط سلوكيات الإهانة فى المدارس

يحتاج الكثير من القائمين على التدريس فى المراحل الأولى من التعليم، أن يلتفتوا إلى اتباع الأساليب التربوية الحديثة فى التعامل مع الأطفال، وعدم توجيه الإهانة لهم.



يقول الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، أود أن أرسل بكل ود واهتمام 4 رسائل للأخوة والأخوات من المدرسين الذين يمارسون سلوكيات الإهانة والإساءة ضد أطفالنا بالمدارس، سواء عن قصد أو غير قصد.



فالقضية كلها برمتها متروكة لضمائرهم ومشاعرهم الأبوية وإنسانيتهم، لدورهم التربوى المقدس والنبيل، لتحملهم للأمانة وللمسئولية ولاسيائ الوزارة التى يعملون تحت لوائها، لمراعاتهم لحقوق أطفالنا وإنسانيتهم وكرامتهم، لرغبتهم ومشاركتهم فى بناء وتنمية وتطوير وتقدم مصرنا الغالية.



الرسالة الأولى، أين موقعكم من المواد والمقررات الدراسية التربوية التى سبق ودرستموها، وأين الإعداد التربوى الذى حصلتم عليه أثناء مرحلة الدراسة الجامعية قبل التخرج أو بعده.



الرسالة الثانية، هل تقبلوا أو ترضوا أو توافقوا على أن يعامل أبناؤكم فى مدارسهم بنفس طريقة الإهانة وأساليب الإساءة التى تعاملون بها أطفال الآخرين؟



الرسالة الثالثة، هل تعلمون إن القانون الجنائى يمنع ويجرم من استخدام أى صورة من صور الإهانة أو الإساءة أو العنف حتى مع مرتكبى أبشع الجرائم أثناء التحقيق أو الحبس أو السجن، مهما كانت الظروف والأسباب ومهما كان نوع الجريمة، فكيف تبيحون لأنفسكم العذر فى استخدام الإساءة و الإهانة مع أطفالنا بالمدارس؟



الرسالة الرابعة، أليس من الغريب أن يتم تدريب أشرس أنواع الحيوانات فى السيرك من خلال العلاقة العاطفية الطيبة الودية للمدرب مع الحيوانات المفترسة ومن خلال الحوافز والمكافآت، والتشجيع والمديح واللطف وفى نفس الوقت تعاملون أنتم أطفالنا بالعنف والقسوة والإهانة داخل المدارس.



وتابع جمال، نعلم جيداً أنه إذا حدث أدنى خطأ جراحى من الطبيب الجراح فى جسم أحد المرضى، تقوم الدنيا ولا تقعد ثانية، وأنتم تمزقون فى نفوس أطفالنا، وتتركون جراحاً عميقة غائرة قد يصعب أو يستحيل علاجها نفسياً فى الحاضر والمستقبل.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More