السبت، 9 نوفمبر 2013

لماذا نحلم بالكوابيس؟ وكيف نتخلص من إزعاجها؟

"الكوابيس الليلية" عبارة عن أحلام تراودنا خلال النوم، ويلازمها شعور بالرعب والخوف والرغبة فى الفرار والهرب، وهى أحلام تكون فيها حركات العين سريعة جدا، ويطلق عليها طبيا (REM).



أوضح الدكتور محمد منصور استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان، أن ظاهرة الكوابيس التى تراودنا جميعا تحدث فى أواخر أوقات النوم، وفى حالات كثيرة يضطر النائم إلى الاستيقاظ بسبب خوفه دون أن يتذكر أغلب الحالمين محتوى الكابوس الذى أفزعه.





وأضاف منصور، أن الكوابيس تراود كل الفئات العمرية وكل الأجناس، وتزيد نسبتها لدى الأطفال بشكل طبيعى، كما أنها تراود المرأة أكثر من الرجل".



واسترسل منصور، "أن أسباب مراودة الكوابيس للإنسان كثيرة، أهمها على الإطلاق التوتر النفسى والشعور بالقلق الدائم، والنوم مباشرة بعد تناول طعاما دسما، أو وجبة ثقيلة تحتوى على أطعمة دسمة، فلا يجد الجسم فرصة للقيام بعمليات التمثيل الغذائى الطبيعية مما يستهلك من نشاط المخ، ويجعل الشخص عرضة للكوابيس".



وأشار إلى "أن هناك أسبابا نفسية وعصبية أكثر عمقا تعرض الشخص للكوابيس، مشيرا إلى أن أهمها تناول بعض العقاقير، فقد ثبت أن لها آثار جانبية قوية تؤدى إلى الحلم بالكوابيس، وكذلك التوقف فجأة عن تناول المهدئات أو المنوم الذى اعتاد الشخص عليه، موضحا أنه قد يعرضه لكوابيس مؤقتة، القلق ومشكلات النوم المتكررة واضطرابات التنفس أثناء الاستغراق فى النوم، وشرب الكحوليات بشكل مبالغ فيه أو التوقف عن إدمانها فجأة ودون إنذار للجسم، فضلا عن الضغوط الحياتية اليومية والأحداث المأساوية التى يراها الشخص بشكل يومى".





وأوضح استشارى الطب النفسى، سبل التغلب على الكوابيس بخطوات بسيطة، مؤكدا على أن المسئولية الأكبر على عاتق الأسرة والمحيطين بالشخص الذى يعانى من الكوابيس، فعليهم مساعدته على الهدوء النفسى وتهيئة جو منزلى هادئ ونوم صحى له.



ولفت منصور إلى ضرورة طلب المريض مساعدة من حوله للخروج من هذه الحالة، والتخلص من الكوابيس، ومحاولة تهدئة نفسه والتخلص من الضغوط، والتحدث مع الذات حول الضغوط والمشكلات والتخلص منها نهائيا، والتوقف عن تناول المهدئات والمنبهات، وتناول طعاما صحيا والنوم بعده بفترة.



ونصح منصور بضرورة التوقف عن تناول أى عقار غير مجدى، واستشارة الطبيب فيه، وبممارسة الرياضة المحببة لدى الشخص، مشيرا إلى أنها تنظم عمليات الجسم، وتجعلك تنام براحة وهدوء دون كوابيس، كما أنها تساعد على الاسترخاء فى نهاية اليوم".



ونبه محمد على ضرورة ملاحظة الشخص لنفسه والكوابيس وكمياتها، وما يرتبط بها من عادات تجعلها تتزايد أو تنقص.



كما نصح فى حالة "إذا راودك كابوسا مستمرا ولم تتمكن من التخلص منه لمدة تزيد عن الـ10 أيام، عليك باستشارة مختص نفسى يساعدك على التعرف على السبب الحقيقى والتوقف عنه".






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More