السبت، 23 نوفمبر 2013

"الفصام" يصيب الفرد فى سن الشباب وأحياناً يؤدى إلى السلوك الإجرامى

مرض الفصام يصيب الفرد فى سن الشباب وبداية النضج ويؤدى إلى الانطواء واضطراب السلوك وأحياناً إلى السلوك الإجرامى، وهو مرض ذهانى "عقلى" نتيجة خلل فى كيمياء المخ ويتميز بمجموعة من الأعراض النفسية والعقلية، إن لم تعالج فى بدء الأمر تؤدى إلى اضطراب وتدهور فى الشخصية والسلوك، وتوجد عدة أنواع من مرضى الفصام.



من جانبه يؤكد الدكتور جميل صبحى استشارى الأمراض النفسية والعصبية، أنه لا يوجد مرض باسم "انفصام الشخصية" أما تعدد الشخصيات فهو مرض نفسى وليس مرضا عقليا.



ويشير صبحى إلى أهم أعراض المرض اضطراب التفكير والشعور بالاضطهاد والهلاوس يشعر المريض بغموض وصعوبة التعبير عن أفكاره وصعوبة إيجاد المعنى بسهولة ولهذا فهو يحوم حول المعنى ويدخل فى تفصيلات تافهة. يشكو المريض من ازدحام رأسه بأفكار متعددة لا يمكنه التعبير عنها، وقد يصبح المريض أسيراً لاعتقادات خاطئة أو وساوس وأفكار مريضة.



وقد يظهر أيضا تبلد فى الانفعال وفقدان الشعور بالألفة وأحيانا عدم القدرة على اتخاذ القرارات والتردد أو السلبية المطلقة أو التمسك الخاطئ بفكر غير منطقى، وقد يشكو المريض من أحاسيس اضطهاد وأن الناس تتعقبه وتراقبه بدون وجود أى سبب لذلك، وقد يعتقد بأن أهله وأسرته يضطهدونه ويريدون الضرر به، وقد يعتقد ويتوهم أن الناس من حوله تتحدث عنه بالسوء أو تسخر منه، رغم عدم وجود أى صلة أو علاقة به مثل الناس العابرة فى الشارع أو المواصلات.



وقد يرى ويسمع المريض هلاوس مثل هلاوس صوتية تُعلق على تصرفاته وحركاته وقد تعطيه الأوامر وقد يعتقد المريض أنها تصدر من الناس فى الشارع أو الجيران أو التليفزيون، أوقد يرى المريض هلاوس بصرية على شكل صور أو أضواء أو صور حيوانات، أو أشكال غريبة، فيعتقد أن كل هذه الصور والأصوات صادرة من جن وشياطين تطارده.



وتابع "صبحى" قد يبدأ المرض فى مرحله ثانوى أو بداية الجامعة بعدم القدرة على التركيز والشرود والسرحان فيبدأ المريض فى الفشل الدراسى، وقد يبدأ باضطراب فى السلوك أما بالانطواء المفاجئ أو العدوانية أو عدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية المعتادة.



يؤكد جميل أن هذا المرض إذا تم اكتشافه ومحاولة علاجه مبكراً يمكن حماية المريض من التدهور النفسى والاجتماعى، ويمكنه عيش حياة شبه سوية بدون أن يتعرض إلى الفشل التام والتدهور والانعزال عن الواقع والمجتمع.



ولكن للأسف لعدم المعرفة بالمرض أو الخلط بينه وبين أعراض أمراض أخرى، خصوصا فى بدايته قد يؤدى إلى اختيار أسلوب علاج خاطئ وقد يصل بعض الأهل إلى فكرة الاعتقاد بأنه ممسوس من الجن، فيؤدى ذلك إلى تدهور فى الحالة وصعوبة فى إمكانية العلاج وإعادة التكيف مع المجتمع.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More