الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

"السعال" الإشارة الدالة على تحول النزلة الشعبية إلى "مزمنة"

النزلة الشعبية أو كما تعرف باسم "الالتهاب الشعبى" أشهر أمراض الشتاء، خاصة مع تقلبات الجو التى تتزامن مع هياج الأتربة والرياح، مما يهيج الصدر ويجعله عرضة لأمراض عديدة أهمها هذا المرض.



ولفت الدكتور قاسم الرفاعى، أستاذ أمراض الصدر والحساسية ومدير مستشفى الصدر السابق، إلى أن هناك فرقا بين أن يصاب المريض بنزلة أو التهاب شعبى يمكنه الشفاء منها بعد عدة أسابيع، وبين تحوله إلى مرض مزمن يلازم المريض طوال حياته وتظهر عليه أعراضه بين الحين والآخر.



وأوضح رفاعى، أن التهاب الشعب الهوائية عبارة عن التهاب يصيب الرئتين، وبالأخص الشعب الهوائية بها، وهذا الالتهاب يصيب الصدر بمشكلات مرضية كثيرة تظهر فجأة على المريض، خاصة مع تعرضه للمهيجات كالأتربة والأدخنة والعوادم.



ولفت رفاعى إلى أن بداية الأعراض التى تظهر على المريض بالتهاب الشعب الهوائية تبدأ فى أغلب الحالات بالشعور بآلام متفرقة فى الصدر والتنفس بصعوبة بالغة مع سماع صوت عال لشهيق وزفير المريض، يصاحبه سعال شديد وقوى يزداد مع تطور الحالة ويكون مصحوبا بـ "بلغم"، فضلا عن السخونة وارتفاع درجة حرارة الجسم.



ومن أشهر مسببات الالتهاب الشعبى المزمن تعرض المريض لعدوى من مصاب آخر، أو استنشاقه للأتربة أو أدخنة المصانع أو أدخنة السجائر والشيشة بشكل مباشر، وهو ما يصيب الصدر ويضعفه ويجعله عرضة للنزلات الشعبية.



واسترسل رفاعى "مضاعفات الالتهاب الشعبى تتمثل فى حدوث تضخم وانتفاخات ظاهرة فى الرئتين، كما تتأثر قدرات المريض على التنفس، وقد يعانى من ضيق فى التنفس أغلب أوقات حياته، ومن مضاعفاته الخطيرة والتى تصيب الحالات المتقدمة الإصابة بالربو".



وأكد أستاذ الصدر على أن هذه الأعراض وخاصة السعال المتكرر والملىء بالبلغم إذا ما استمر يباغت المريض بين الحين والآخر ولم يشف تماما، وخاصة خلال عامين من الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية، قد تكون إشارة قوية لتحول هذه الحالة إلى حالة التهاب شعبى حاد ومزمن سوف يلازم المريض طوال حياته .



وأوضح رفاعى الفرق بين علاج حالات التهاب الشعب الهوائية المؤقتة التى تصيب أغلب الأشخاص فى الشتاء وتغير الفصول، وبين علاج الحالات المزمنة منها، ففى الأولى يتم علاج المريض بالمضادات الحيوية الكورتيزون إذا تطلب الأمر وحسب الجرعات التى يصفها الطبيب المعالج وشرب المريض للسوائل الدافئة بكثرة، للقضاء على السعال الشديد والبلغم وتوسيع الشعب الهوائية والمساعدة على التنفس بكل راحة، أما فى الحالات المزمنة فيكون علاجها طويلا وصعبا وخاصة شفاءها من السعال المزمن الذى يصيبها.



وشدد رفاعى على ضرورة ابتعاد المريض بالتهاب الشعب سواء العادى أو المزمن عن أى مصادر للأدخنة أو أتربة أو مهيجات للصدر والشعب الهوائية والرئتين.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More