الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

هل يمكن للمصاب بـ"الأنيميا المنجلية" الزواج وإنجاب الأطفال؟

تعانى شريحة كبيرة من دول حوض البحر المتوسط من الإصابة بالأنيميا المنجلية، أخطر أمراض الدم على الإطلاق، وهى نوع من الأنيميا الشائعة، ومصاب بها الكثيرون دون علم منهم، برغم خطورة المرض على المدى البعيد.



والأنيميا المنجلية كما يعرفها الدكتور محمد المنيسى استشارى أمراض الجهاز الهضمى والكبد وعضو جمعية أصدقاء الكبد بلندن، أنها مرض وراثى يتوارثه الأبناء من الآباء والجدود، وهو عبارة عن تغير طفيف فى طبيعة وشكل الكرات الحمراء فى الجسم لتصبح على كل هلال، وتنتشر بكثافة فى العالم خاصة فى البلد العربية.



وأضاف منيسى، "تكمن خطورة هذه الأنيميا فى تسببها فى حدوث فقر دم حاد للمصاب، فتؤثر على نموه وطوله وتمدد جسده، وتأثر نشاطه ومجهوده البدنى والعضلى بشكل مبالغ فيه، وتصيب الطحال بشكل مباشر بالتضخم وتفقده قيمته وفائدته فى الجسم، وأخطر نتائجها أنها تتلف العظام وتعمل على تآكلها، مع التسبب فى آلام مبرحة فى الجسم وعظامه".



أكبر العقبات التى تواجه المريض بالأنيميا المنجلة هى الزواج، نظراً لطبيعة المرض فهو وراثى خطير وينتقل للأطفال بسهولة.



ويؤكد المنيسى على أن هناك أنوع محددة من مرضى الأنيميا المنجلية يمكنهم وحدهم الزواج وإنجاب الأطفال دون خوف من انتقال العدوى لهم، أولهم الشخص "الحامل للمرض " كما يطلق عليه طبيا، وهو المريض الذى يحمل صفة الأنيميا المنجلية ولكن لا تظهر عليه أعراضها، ولكن يحذر عليه الزواج من شخص مصاب بنفس المرض حتى لا ينجب طفل عرضة للإصابة بالمرض. ينطبق هذا الوضع أيضا على الشخص "السليم"، الذى لا يحمل صفة "الأنيميا المنجلية" من الأساس ويمكنه الزواج كذلك وإنجاب أطفال أصحاء، سواء تزوج من مصاب بالمرض أو حامل له.



أما النوع الثالث، يوضحه المنيسى قائلا هذا النوع والذى يطلق عليه "المصاب"، وهو من تظهر عليه علامة المرض بشكل واضح، ومن الخطر زواجه بشخص آخر مصاب بالأنيميا المنجلية أو حتى حاملا له، ففى هذه الحالة يكون الأطفال عرضه للإصابة بشدة به.



واستطرد منيسى "تتمثل خطورة الأنيميا المنجلية فى أنها مرض وراثى يوجد فى نخاع الطفل منذ خروجه من بطن الأم، ويتم اكتشافه من خلال تحليل الدم الهيموجلوبين".



ولفت منيسى إلى أن أكبر العقبات التى يعانيها المريض بالأنيميا المنجلية، هى عدم قدرته على علاج مرضه والتخلص منه، وكل العلاجات المقدمة حاليا هى علاجات تحفظية لتخفيف المرض، أما العلاج القاطع هو تغيير النخاع العظمى بآخر سليم، وهو أسلوب علاج يواجه الكثير من الصعوبات، نظراً لثمنه الباهظ، ولعدم توفر متبرع بالنخاع فى كل وقت، ولعدم ملائمة معظم النخاعات لبعضها ومشكلات طبية أخرى تقف عائقا أمام تطبيقه على نطاق واسع.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More