مرضى السمنة المفرطة لا يستجيبون لأنظمة الرجيم.. والجراحة هى الحل

تعتبر السمنة ظاهرة عالمية، وتزداد بصورة ملحوظة خاصة فى مصر والدول العربية، ويلجأ كثير من الذين يعانون من السمنة إلى اتباع أنظمة غذائية، ولكن مرضى السمنة المفرطة لا يستجيبون إلى تلك الأنظمة.



يقول الدكتور يوحنا شهدى، استشارى الجراحة العامة والأورام والمناظير بطب عين شمس، تتحدد السمنة المفرطة من حساب مؤشر كتلة الجسم، وهى الوزن بالكيلو جرام على مربع الطول بالمتر، فإذا زاد عن 40 تعتبر سمنة مفرطة ويحتاج مرضى السمنة المفرطة إلى إجراء عملية جراحية لإنقاص الوزن، وذلك بعد استشارة الطبيب المتخصص، فكل مريض ما يناسبه من تلك العمليات، وتنقسم تلك العمليات إلى عمليات تقليل كمية الطعام الذى يتناوله المريض وعمليات تقليل امتصاص الطعام.



ويشير "شهدى" إلى أنه من العمليات التى تقلل كمية الطعام وتعطى إحساسا سريعا بالشبع هى عمليات حزام المعدة، ويتم تركيب حزام حول المعدة بالمنظار الجراحى لتقليل حجم المعدة، ويتم ضبط الحزام بواسطة الجراح المتخصص، ويمكن للمريض أن يتحكم فى حجم المعدة، وأن يتم رفع الحزام بعملية جراحية أخرى وتعود المعدة إلى حجمها الطبيعى وتعطى تلك العملية نتائج طيبة، حيث يتم خسارة من 40: 50% من الوزن الزائد خلال العام الأول فى حالة التزام المريض.



أما عملية تكميم المعدة، فيتم عمل استئصال جزء من المعدة بواسطة الدباسات الجراحية عن طريق المنظار الجراحى لتصبح المعدة المتبقية 15% من حجم المعدة الطبيعة، ويتم استئصال الجزء المسئول عن إفراز هرمون الجوع، ومن مميزاتها أن المريض يتناول جزء صغير من الطعام ويشعر بالشبع دون الإحساس بالجوع سريعا وتعطى نتائج جيدة، حيث يفقد المريض حوالى من 60: 70% من الوزن الزائد خلال العام الأول.



وهناك عمليات كشكشة المعدة ويتم تصغير المعدة باستخدام الخيوط الجراحية بالمنظار الجراحى، ولا يتم استئصال جزء من المعدة وتعطى نتائج عكسية فى بعض المرضى.



أما تدبيس المعدة فيتم عمل تدبيس طولى للمعدة، ويتم وضع شبكة جراحية حول مخرج المعدة لتقليل معدل إفراغها فتعطى إحساسا بالشيع لفترة أطول.



أما عمليات تقليل الامتصاص أو تحويل المسار فيتم عمل جيب من المعدة لإحساس المريض بالشبع سريعا، ويتم توصيل ذلك الجيب بجزء من الأمعاء على بعد حوالى مترين لتقليل امتصاص الكربوهيدرات والدهون ويحتاج المريض إلى مكملات غذائية من حديد وكالسيوم لتعويض عدم امتصاصهم.



ولكل مريض ما يناسبه من تلك العمليات فيجب التواصل مع الطبيب المتخصص لاختيار العملية الجراحة المناسبة لتعطى نتائج جيدة بدون حدوث مضاعفات.

المصدر اليوم السابع