الأحد، 10 نوفمبر 2013

الصيدلى خبير بتركيب وتفاعلات الأدوية

يخلط الكثيرون بين حدود الأطباء والصيادلة، فأصبح دور الصيدلى مهمشا، وأصبح الاعتماد الكلى على الأطباء.



قال الدكتور محمد نوار، مدير الصيدلة الإكلينيكية ومركز معلومات الدواء المركز الطبى لسكك حديد مصر القاهرة، إن الأساس التاريخى فى عمليات التداوى والعلاج قديما كان مؤسسا على الأقرباذينيين "المسمى التاريخى القديم للصيادلة، أو العشابين فى لغة العرب قديما"، مؤكدا أنهم كانوا فى محالهم العشبية قبلة للمرضى، وكانت هذه المحال إما فى الشوارع، أو فى المعابد والكنائس، أو بجوار المساجد مع ظهور الإسلام، مشيرا إلى أنهم كانوا علماء دين وفلاسفة أيضا.



وأوضح أنه مع تقدم الزمن، وتفاقم الأمراض كانت الحاجة للتخصص، فظهر المشخصون الأطباء Physicians، والجراحون Surgeons، كبداية لظهور تخصص علوم الطب والجراحة عن علوم العلاجيات والتراكيب العشبية ولعل القدماء المصريين كانوا من أول من قاموا بالتدخل بالآلات فى علاج بعض الأمراض، أو استئصال بعض الأورام، وخلفهم فى ذلك اليونانيون قديما.



واستكمل، وكان العرب أبرز من صنع أدوات التشخيص والجراحة قبل نشوب عصور التنوير الطبى فى أوروبا منذ القرن السابع عشر تقريبا، واقتصر دور الصيدلى القديم فى تقييم تشخيص المشخص، وانتقاء أفضل تركيب دوائى ومزجه لاكتشاف المزيد من الخصائص العلاجية لكثير من الأجناس العشبية.



وقال نور إن الإمبراطور الرومانى فريدريك الثانى كان أول من فصل مهنة الطب عن الصيدلة بعد وجود الحاجة لوجود جراحين متخصصين فى التدخل الجراحى والتشخيص، مضيفا أن أول من فصل علوم الطب عن الصيدلة عند العرب كان العالم أبو بكر الرازى، الذى خط ودون علوم الصيدلة والأعشاب والتراكيب فى كتب قائمة بذاتها، بعيدة عن علوم التشريح والتى تخصص فيها قرينه العالم العربى ابن سينا.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More