الاثنين، 18 نوفمبر 2013

القلق والتوتر يزيدان من حالات الوفاة بين مصابى السرطان

على الرغم من التقدم العلمى والتكنولوجى الهائل، الذى توصل إليه الإنسان فى علاج الأمراض الصعبة كالإصابة بالسرطان، إلا أن حب الإنسان الغريزى بالتمسك بالحياة عندما يعلم بإصابته بالسرطان، يجعله بالتأكيد يمر بأزمات نفسية شديدة.



قال الدكتور محمد سعد العشرى، أستاذ جراحة وعلاج الأورام بجامعة المنصورة، غالبا ما يصاب مرضى السرطان بالقلق والتوتر والاكتئاب عندما يعلمون بإصابتهم بالمرض، وعلى الرغم من أن تلك المشاعر هى مشاعر إنسانية وطبيعية، إلا أنها تؤثر على علاج مرض السرطان بالسلبية.



وأضاف أن التوتر والاكتئاب الذى يصيب مرضى السرطان، يزيد من نسبة الوفيات بينهم، بنسبة تقل عن 40% بقليل، مضيفا أن الاكتئاب والانعزال له تأثير على هرمونات الجسم، والجهاز المناعى مما يزيد من انتشار السرطان بالجسم، بالإضافة إلى أن الإصابة بالاكتئاب تؤثر على سلوك الإنسان، مؤكدا أن من يعانون من أمراض قلبية ويعانون من الاكتئاب معرضون للموت فى أى لحظة.



وأكد سعد على ضرورة مراقبة الصحة النفسية لمرضى السرطان، منذ الإصابة، خوفا من الإصابة به فى أى مرحلة من مراحل العلاج، بالإضافة إلى ضرورة دعم الأسرى الكامل للمريض فى تلك الحالة.



ولفت إلى أنه أثناء تناول العلاج الكيميائى، ستشعر بالقلق والتوتر وهذه مشاعر طبيعية، وعليك أن تتعايش مع تلك المشاعر عن طريق، أولا الإيمان بالله والانشغال خلال تلك الفترة من خلال ذكر الله، أو قراءة القرآن، أو الإنجيل، أو الاسترخاء من خلال التنفس ببطء، أو الاستماع إلى موسيقى لطيفة هادئة، فقد يساعدك هذا على أن تهدأ وتكون أقل توترا.



ونصح بممارسة الرياضة قبل وبعد الخضوع للعلاج الكيميائى، مثل رياضة المشى، لأنها تساعدك أن تبدو أفضل، مشيرا إلى أهمية التحدث مع الآخر أثناء تلقى العلاج، حيث يمكنك التحدث عن مشاعرك مع أشخاص آخرين تثق بهم.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More