الأحد، 17 نوفمبر 2013

طبيب نفسى يقدم الأساليب المناسبة لتقوية رغبة الطالب فى المذاكرة

شكوى معظم أمهات طلاب الثانوية العامة هى عدم رغبة أبنائهن الطلاب بالمذاكرة أو التركيز فيها، مما يؤدى إلى وجود توترات ومشاحنات دائما ما بين الآباء والأبناء فكيف يمكن تحبيب الطالب فى المذاكرة والتعامل معها؟



يقول الدكتور أحمد هارون طبيب نفسى، ومستشار علاج الإدمان، إن هناك اعتقادا راسخا لدى الطالب، وهو أن المذاكرة عبء نفسى وبدنى على الطالب، وقد يكون هذا صحيحا نسبيا، بسبب الضغوط النفسية التى قد تقع على الطالب من الوالدين، أو من المدرسة نفسها، فبعض المدرسين عن دون قصد قد يكرهون الطلاب فى مادتهم الدراسية بسبب التعامل غير السليم.



وأضاف لذلك نجدا أن الطالب يلجأ إلى حيل نفسية بهدف الهروب من تلك الضغوط، فنجد أن الطالب قد يقضى ساعات أمام كتاب دراسى، ولكن المحصلة النهائية صفر، ومن الحيل النفسية التى يقوم بها الفرد (غير قاصد حدوثها) هو الرغبة فى النوم كلما أمسك الطالب الكتاب، أو الرغبة فى تنظيم المكان وترتيب الكتب الدراسية وتنظيم الكراسات وتسطيرها، أو "السرحان" أمام الكتاب، أو حب التأمل فبعض الطلاب فى تلك المرحلة قد يتأمل أى شىء ويعجب به حتى وإن كانت نملة.



وقال هارون إن أحلام اليقظة تعتبر أيضا من أساليب الهروب النفسى من المذاكرة، وقد يصاب الطالب فجأة بحب تكرار المشروب المفضل إليه أو تناول الشاى أو القهوة وكل تلك حيل كى لا يهتم بالمذاكرة، وأولى طرق القضاء على تلك الحيل هى بمقاومتها تمام من خلال إجبار النفس على المذاكرة رغم كل تلك الأزمات، مشيرا إلى أن هناك عدة طرق تؤدى إلى زيادة رغبة الطالب فى التعلم والمذاكرة.



وقال هارون ومن تلك الطرق هى مواجهة الطالب لنفسه وتحديد هدفه من المذاكرة، وأن يضع أمامه هدفا واضحا وهو التفوق الدراسى، ولكى تشجع الطالب نفسه على المذاكرة لابد من أن يضع لنفسه أهدافا قريبة المدى وأخرى بعيدة، كأن يسعى الطالب لتفوق فى العام الحالى، ونجاح أعلى فى المرحلة التالية حتى يحصل على وظيفة جيدة.



وأضاف لذلك على الطالب أن يقوم بكتابة ورقة وتعلق بمكان ظاهر بغرفته لتذكره دائما بهدفه، وتزيد من رغبته وحماسه لتحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن الإحساس بالإحباط أو الفشل هو أولى المرحلة الفعلية للفشل.







المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More