الأربعاء، 15 مايو 2013

منظمة الصحة: الفجوة الصحية تضيق بين البلدان

أكدت منظمة الصحة العالمية الأربعاء، أن الجهود التى تبذلها الدول أسهمت إلى حد كبير فى تضييق الفجوة بين الدول الأفقر، والتى كانت تصنف ضمن أصحاب الوضع الصحى الأسوأ وبين نظيراتها التى كانت تصنف ضمن الأكثر حظا وتقدما فى المجال الصحى خلال العقدين الأخيرين.



جاء ذلك فى التقرير السنوى الصادر عن منظمة الصحة، حول الأوضاع الصحية فى مختلف دول العالم ومدى التقدم المحرز للوصول إلى أهداف الألفية كما حددتها الأمم المتحدة.



وقالت المنظمة، إن إحصاءات هذا العام ومع اقتراب الموعد النهائى لتحقيق أهداف الألفية فى عام 2015 تشير وبوضوح إلى أن هناك تقدما كبيرا تم إحرازه فى المجال الصحى وبخاصة خفض وفيات الأطفال والأمهات وتحسين التغذية، وكذلك الحد من الوفيات والإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والسل والملاريا.



ومن جهتها، أكدت مارجريت شان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية أن هناك تحسنا ملحوظا ومهما طرأ على صحة الناس فى جميع أنحاء العالم.



وضربت مثلا على ذلك بأنه تم تضييق الفجوة المطلقة فى معدلات وفيات الأطفال بين دول القمة ودول القاع على صعيد المستوى الصحى بها، وذلك من 171 حالة وفاة لكل ألف حالة ولادة فى عام 1990 إلى 107 حالات وفاة فقط لكل ألف ولادة حية فى عام 2011.



وقالت شان، إن هذا التقدم حدث فى دول كانت تصنف عادة ضمن الدول التى تضم أعلى معدلات وفيات الأطفال فى العالم ومنها بنجلاديش وبوتان ومدغشقر ونيبال وروندا والسنغال وتيمور الشرقية.. ووصل التحسن فى تلك الدول إلى درجة أنها لم تعد تنتمى على الإطلاق لتلك المجموعة من الدول التى تحدث بها أعلى معدلات للوفاة للأطفال حديثى الولادة.



ووفقا للإحصاء الصادر عن منظمة الصحة، فإنه على الرغم من أن 27 بلدا نجحت بالفعل فى تحقيق المعدلات التى نصت عليها أهداف الألفية فيما يخص وفيات الأطفال، إلا أن ذلك لن يكون كافيا للوصول إلى الهدف العالمى بتخفيض تلك المعدلات بمقدار الثلثين بحلول عام 2015 وذلك مقارنة بما كانت عليه فى عام 1990.



ولفت إلى أن الفجوة بين البلدان ذات أعلى وأدنى معدلات الإصابة بفيروس الإيدز قد ضاقت من 360 إلى 261 شخصا لكل مائة ألف شخص، وذلك بين عامى 1990 و2011.



وعلى الصعيد العالمى ووفقا للتقرير، فإن عدد الوفيات بسبب السل قد انخفض بنسبة وصلت إلى ما يقارب 40 % منذ عام 1990 وبما يشير إلى أنها قد تصل إلى حوالى 50 % بحلول عام 2015.



يأتى ذلك فى الوقت الذى ضاقت الفجوة بين الدول ذات المعدلات الأعلى للوفاة والدول ذات المعدلات الأقل من 62 شخصا لكل مائة ألف فى عام 1990 إلى 41 شخصا فقط عام 2011.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More