ظهرت مؤخرا العديد من الطرق العلاجية البديلة لعلاج الأمراض العضوية والنفسية، كالعلاج بالألوان والروائح والموسيقى، والتى يروج الداعون لها أنها من أفضل الطرق العلاجية للتخلص من الأمراض النفسية بأمان تام، وفاعلية كبيرة .
وعن مدى صحة نجاح تلك الطرق فى علاج الأمراض النفسية، يقول الدكتور جمال فرويز، استشارى الأمراض النفسية، بالطبع يمكن الاستعانة ببعض أنواع العلاجات، كنوع من الطرق المساعدة للتخلص من بعض الأمراض أو الحالات النفسية البسيطة، ولكن يجب العلم أن اتباع تلك الوسائل لا يصلح لجميع الحالات، وأن أغلب العلاجات التى يمكن الاستعانة فيها بتلك الطرق هى علاج الحالات العصبية فقط، كالتوتر والقلق والكبت، وهى الحالات التى يمكن أن ننصح فيها بعض المرضى بالتواجد فى جو مريح محاط ببعض الألوان والروائح، والتى تساعد على تحسين الحالة المزاجية، وهى تعتبر من وسائل التنفيس لا أكثر، والتى تقلل إلى حد ما من أعراض تلك الحالات.
ولكنه لا يمكن الاعتماد على تلك الطرق بشكل كامل، ويتم الاستعانة بها كعوامل مساعدة فى العلاج وليست وسائل أو طرقا علاجية أساسية.
وبالطبع لا يمكن استخدام تلك الطرق فى علاج الأمراض النفسية الأكثر تعقيدا، فأمراض كالاكتئاب التوترى أو الهوس أو الوسواس القهرى، لا يمكن معها الاعتماد على تلك الطرق فى العلاج لا يمكن أن يصلح معها طرق العلاج البديل أى كان، فتلك الأمراض تحتاج إلى اتباع العديد من الطرق العلاجية الدوائية والنفسية.
كما تتطلب رعاية متواصلة من الطبيب، وفى بعض الحالات يستلزم الأمر أن يبقى المريض تحت الرعاية الطبية فى المصحات النفسية لفترات طويلة.
وللأسف فترويج البعض بأن تلك العلاجات البديلة يمكن أن تساهم فى علاج تلك الأمراض، لا يتجاوز كونه بيعا لوهم، لا أساس له من الصحة، ولا يمت للطرق العلاجية السليمة بصلة، بل يمثل خطرا شديدا على المريض، ويساهم فى تأخر حالته وتدهورها.
لمزيد من اخبار الصحة..
أصحاب البشرة البيضاء الأكثر عرضة للإصابة بـ"التصلب المتعدد"
كبير الجراحين بأمريكا: توسيع قائمة الأمراض التى يسببها التدخين
أمراض القلب الموروثة الخفية أحد أسباب الموت الفجائى
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق