6:39 ص
admin
هل يمكن حفظ المبيض فى مكانه دون التعرض للآثار الجانبية للكيماوى عند إصابة الفتيات بأورام سرطانية؟
أكد الدكتور عمرو لطفى، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، أن العلاج الكيماوى يعمل على قتل كل الخلايا التى تنقسم بسرعة لذا فإنه يؤثر على نمو الشعر وعلى نخاع العظام وعلى الغشاء المخاطى للجهاز الهضمى ومن ضمن الخلايا التى تنقسم بسرعة ومن ثم يؤثر عليها العلاج الكيماوى هو البويضات الموجودة بداخل المبيض فتصاب المريضة التى تأخذ العلاج الكيماوى باضطراب فى الدورة الشهرية وانقطاعها فى بعض الأحيان، وبالتالى فإنه يؤثر على خصوبتها وفرص الحمل لديها.
والمعروف أن الفتاة تولد وتعيش بعدد محدد من البويضات طوال حياتها، وهذا العدد غير قابل للزيادة، فعند إعطائها العلاج الكيماوى ينخفض هذا العدد بصورة ملحوظة، نتيجة لموت البويضات وأيضا لخلل فى بعض الأحماض النووية بداخل البويضة، مما يجعنا ننصح الفتاة التى تأخذ العلاج الكيماوى بعدم الحمل إلا بعد انتهاء العلاج لفترة لا تقل عن سنة أو سنة ونصف وتقل نسبة حملها إلى ما يقارب من 5 : 10 % حسب كفاءة المبيض وسن المريضة ونسبة هرمون الاستروجين لديها، مما دعا العلماء إلى ابتكارات جديدة للمحافظة على هذه البويضات الثمينة منها حفظ هذه البويضات باستخراجها من المبيض وتبريدها لدرجة 72 تحت الصفر فى بنوك البويضات وهذه العملية تتم فى الخارج وغير مناسبة لإجرائها فى مصر لذا تم استحداث عقار جديد يقوم بحفظ المبيض وهو بداخل الفتاة دون الحاجة إلى استخراجه وهذا العقار عبارة عن حقنة تؤخذ قبل العلاج الكيماوى بأسبوعين ومرة أخرى بعد ثلاثة أشهر وحقنة أخيرة بعد ثلاثة أشهر وبذلك نعزل المبيض تماما عن التأثير الضار من العلاج الكيماوى وتصبح الفتاة قادرة على الحمل والإنجاب بعد السيطرة على الورم لديها أيا كان مكانة.
وأشار الدكتور عمرو، إلى أنه تم عمل دراسة على 25 مريضة مصابة بمختلف أنواع الأورام فى مستشفيات جامعة عين شمس وأعطى لها هذا العقار مع العلاج الكيماوى المناسب وقد استعدن الفتيات خصوبتهن فى حوالى من 3 : 6 أشهر بعد انتهاء العلاج الكيماوى ومنهم 7 استطعن الحمل والإنجاب بنجاح وهذا العقار عبارة عن هرمون يعمل على غدة فى المخ تؤثر على المبيض وتوقف عمله أو تجمده إكلينيكيا أى عدم إصابته بالتلف والتدمير نتيجة الكيماوى، وهذا البحث لازال يتم إجراؤه على عدد أكبر من المرضى.
المصدر اليوم السابع
.jpeg)
0 التعليقات:
إرسال تعليق