موقع بلدنا نيوز -الطفل هو انعكاس لنا وكل ما نقوم به تجاهه نجنى ثماره بأيدينا، ومن أهم الأمور التى تشغل بال الوالدين بعد إنجاب مولود جديد هو حمل الطفل والسير به فى محاوله لإسكاته وإلهائه، وهل ذلك أمر جيد أنه بمجرد القيام به سيعتاد عليه الطفل وقد لا يتوقف عن البكاء إلا فى حال حمله وهو ما يشكل عبئا كبيرا على الوالدين وخاصة الأم.
توضح الدكتورة هالة حماد استشارى طب نفس الأطفال بعض النقاط المهمة بهذا الشأن وتقول: إنه جرت العادة بأن تتلقى الأم نصائح بترك طفلها يبكى ولا تهرع إلى حمله حتى لا يعتاد هذا الأمر ويتمسك بها.
بل هناك الكثير من التوجيهات التى ظل الأطباء يوجهونها للأهل بعدم تعويد الطفل على الحمل وخاصة فى شهور عمره الأولى.
ولكن فى أحدث الدراسات النفسية التى أجريت بهذا الشأن أكدت عكس ذلك تماما، وحثت على ضرورة حمل الطفل الرضيع واحتضانه والعمل على تهدئته، بل وحذرت بشدة من تركه يبكى لفترات طويلة.
وعلى الرغم من مدى صعوبة هذا الأمر على الأم بشكل خاص والتى قد لا تملك الوقت والطاقة لذلك، إلا أن المخاطر النفسية والسلوكية التى يتعرض لها الطفل نتيجة غير مستحبة على الإطلاق، فقد أكدت تلك الدراسات أن الأطفال الذين تركوا أثناء بكائهم بدون أن يولوا رعاية خاصة فى عامهم الأول زادت نسبة التغيرات السيئة لسلوكهم فى السنوات التالية وأن نحو 50% من هؤلاء يتميزون بصفات عنيفة كالعصبية وسرعة التعرض للتوتر والتشبث بالرأى.
ونصحت الدراسة وبعض من الدراسات اللاحقة لها بضرورة الاهتمام بحمل الطفل واحتضانه بشكل شبه دائم خاصة فى العام الأول من عمره وهو الأمر الذى من شأنه التأثير إيجابا على سلوكياته وحالته النفسية لسنوات عمره التالية.
علوم و صحة
0 التعليقات:
إرسال تعليق