الأحد، 7 يوليو 2013

معاملة المريض النفسى بطريقة مغايرة للمرض العادى تزيد حدة المرض

أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب، أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة، أن الإنسان تحدث له مفاجأة شديدة، وصدمة نفسية مرضية، عندما يرى فرق التعامل من المقربين له عندما يصاب بمرض عضوى عادى، وعندما يصاب بمرض نفسى أو عصبى، فيحدث له صدمة مرضية واستغراب شديد.



وهذه المشكلة تكمن فى أن الناس يعتقدون دوما أن أبناءهم أو أحبابهم أبعد ما يكونون عن المرض النفسى، ولا يمكن إصابتهم به، وطبعا هذا فكر خاطئ فكلنا معرضون لذلك.



ويرى تناقض عندما يؤجل المقربون منه عرضه على طبيب نفسى، ولا يريدون مساعدته مما قد يعمل على إصابته بمرض نفسى جديد، وهو ما يجعل المريض يعانى من استغراب واندهاش مرضى من الحياة لأنه بالنسبة له الأمر ساء مع أقرب من لديه فما بال باقى الناس... والمريض النفسى هنا لا يجد إجابة أو تفسير لهذا الاستغراب النفسى لأن حالته العصبية والعقلية لا تسمح له بفهم الواقع كما هو، لذا يعانى من سوء فهم ومبالغات كبيرة.



وعندما يجد المريض النفسى يتم إهماله بل فى بعض الأحوال يتم توبيخه والخجل منه بسبب مرضه النفسى من أقرب الناس إليه، فيحدث له نوع من الصدمة المرضية الحقيقية النفسية نظرا لهشاشة حالته النفسية وعدم قدرتها على التحمل، فهو يتعجب كيف يمكن أن يتعامل المقربون منه بالمحبة والتعاطف معه عندما يمرض بمرض عضوى عادى ويسرعون بنجدته ومساعدته وعرضه على طبيب.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More