استعرض الدكتور "أوز"، الجراح والطبيب العالمى الشهير، أستاذ الجراحة بجامعة كولومبيا، أبرز الأدوية والمستحضرات الصيدلية المستخدمة فى علاج الصداع، وهو أحد الآلام الأكثر شيوعاً التى تصيب مئات الملايين من الأشخاص حول العالم.
وينصح الدكتور "أوز" باستخدام عقار "الباراسيتامول" أو "الأسيتامينوفين" كحل أولى لعلاج الصداع، حيث يعد هو الدواء الأكثر أماناً على الإطلاق بين الأدوية اللاوصفية كلها، والتى تصرف بدون روشتة، شريطة أن يستخدم بالجرعات الآمنة، وهو أقلهم ضرراً على جدار المعدة، ولذا يمكن أن يستخدمه مريض التهابات الأمعاء بأمان شديد.
ويجب ألّا يتجاوز إجمالى جرعات الباراسيتامول المستخدمة على مدار اليوم 3 جرام، بحيث ألّا تزيد الجرعة فى المرة الواحدة عن 1 جرام، وذلك للحد من فرص الإصابة بالفشل الكبدى، والذى يعد هذا العقار هو المسبب الأول له، ومن أبرز أسماء المستحضرات الصيدلية المحتوية على عقار "باراسيتامول" فى سوق الدواء المصرى: تايلينول وبنادول وأبيمول وأدول.
ويتابع "أوز": "إنه فى حالة إن لم تختفى الآلام بالرأس، فينصح حينها بالانتقال لاستخدام نوع أقوى من المسكنات، وهو مضادات الالتهاب غير الإستيرودية "NSAID" مثل عقار "إيبوبروفين" و"نابروكسن" و"كيتوبروفين"، فيما لا يُنصح باستخدام الأسبرين، خاصة إذا كان الصداع مزمن، لأن تناوله بشكل متتالى يرفع فرص الإصابة بقرحة المعده، ولذا يقوم مرضى القلب باستخدام أسبرين الأطفال منخفض الجرعة للوقاية من الجلطات.
ويضيف "أوز" أنه فى حالة استمرار الآلام بعد تلك المحاولات فينصح حينها باستخدام مسكن قوى جدا ً مثل عقار "ديكلوفيناك" أو الأدوية التى تحتوى على مزيج من الأدوية المسكنة، ولكن فى حالة أن يصبح الصداع مزمناً فيجب فى هذه الحالة المتابعة مع أحد الأطباء المتخصصين فى الآلام لمعرفة الطبيعة المرضية للصداع، وبالتالى التوصل إلى كيفية التعامل الأمثل معه.
وقد يلجأ الطبيب فى الحالات الشدبدة لاستخدام مسكنات الألم الأفيونية أو بعض مضادات الاكتئاب أو بعض الأدوية المضادة للتشنجات مثل "gabapentin " و"pregabalin ".
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق