القصر لم يعد عيباً بالنسبة للفتيات والنساء كما يعتقد الكثير من الناس، وذلك بحسب دراسة حديثة أشرف عليها باحثون من كلية ألبرت أينشتين للطب بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث كشفت أن طول القامة يعرض الفتيات والسيدات بنسبة أكبر للإصابة بأمراض السرطان بعكس السيدات قصار القامة اللاتى تقل فرص إصابتهن بتلك المخاطر، وهو ما قد يزيد من ثقة الفتيات المقبلات على الزواج من ذوى القامة القصيرة.
وأشار الباحثون أنه كلما ارتفع طول قامة السيدات اللاتى يصلن لمرحلة انقطاع الطمث أو ما تعرف اصطلاحاً بـ"سن اليأس"، كلما ارتفع خطر إصابتهن بمرض السرطان، وهو ما أصابهم بالدهشة الشديدة نظراً لأن الكثير من السرطانات التى أصابت السيدات التى خضعت للدراسة وكان عددهم حوالى 21000 امرأة كانت مرتبطة بالطول وليس الوزن كالمعتاد.
ومن أبرز تلك السرطانات: سرطان الثدى والقولون وسرطان بطانة الرحم وكذلك المايلوما المتعددة والميلانوما، وكان السبب يرجع فى الأغلب لأسباب جينية متعلقة بالطول وتساهم فى الوقت نفسه فى رفع خطر الإصابة بالسرطان، وهو ما ستفسر عنه بشكل أدق الدراسات اللاحقة.
وأضاف الباحثون أن كل ارتفاع فى الطول لدى هؤلاء السيدات بمقدار 10 سم، يصاحبه زيادة فى خطر الإصابة بسرطان الثدى والمبيض وبطانة الرحم والقولون والميلانوما بنسب تتراوح من 13 إلى 17%، بينما ترتفع مخاطر الإصابة بسرطان الكلى والدم والغدة الدرقية والمستقيم بنسب تصل إلى 29%.
ولفت الباحثون أنه على الرغم من أن الطول يعد من عوامل الخطورة المسببة للسرطان والتى لا يمكن تغييرها، إلا أن تناول الطعام الصحى ذو القيمة الغذائية العالية وبكميات مناسبة سيساهم بشكل كبير فى الحد من مخاطر الإصابة بالسرطان حسبما كشفت النتائج.
جاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Cancer Epidemiology, Biomarkers & Prevention"، التى تصدرها الرابطة الأمريكية لأبحاث السرطان، وذلك على الموقع الإلكترونى الخاص بالدورية فى الخامس والعشرين من شهر يوليو الجارى.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق