طالبت الدكتورة منى حمدى أستاذة الأطفال وأمراض الدم بطب قصر العينى، بضرورة القيام بحملة قومية للتوعية والوقاية من مرضى أنيميا البحر المتوسط، حيث بلغت نسب الإصابة فى مصر حوالى 30 ألف مريض، فضلا عن المرضى الذين لم يتم تسجيلهم ولم يتم تشخيص مرضهم حتى الآن، ويتم نقل الدم إليهم بصورة عشوائية.
وأشارت إلى أن المريض يتكبد علاجا بحوالى 1500 جنيه شهريا على مدى الحياة، فى حالة عدم وجود متبرع مطابق له فى الأنسجة، وإذا توافر المتبرع يتم زرع نخاع بتكلفة قدرها 100 ألف جنيه، والتأمين الصحى يتكلفها.
تدعو دكتورة منى للقيام بحملة قومية لمعرفة حاملى المرض، فهناك دول قامت بعمل مسح شامل للسكان لمعرفة حاملى المرض، ومن ثم لم يولد أى طفل مصاب بالمرض، وهذا ما طبقته الحكومة القبرصية.
كما تطالب بعمل تحاليل للمتزوجين لمنع ولادة أطفال مصابين وعمل معامل مركزية لإجراء هذه التحاليل، بحيث يكون إجباريا قبل الزواج مثلما تم العمل به فى السعودية والإمارات.
وقالت دكتورة منى: قمنا بحملة بجامعة القاهرة للطلبة لتوعيتهم، وقمنا بعمل التحاليل بالمجان لمن وافق على إجراء التحاليل، حيث تم عمل تحليل لحوالى 850 طالبا وطالبة، وهناك مستشفى تابعة لجامعة القاهرة تسمى المركز الطبى الوقائى الاجتماعى بجوار مستشفى أبو الريش، مشيرة إلى أنه يقدم خدمة وقائية، وبه معمل لتحليل الأمراض الوراثية، ومنها أنيميا البحر المتوسط والجينات المسببة له.
وأضافت أنه لو تواجد اثنان حاملين للمرض، وقررا الزواج نقوم بأخذ عينة من الأم فى بداية الشهور الأولى للحمل، قبل تكوين الجنين بالاتفاق مع أطباء النساء التوليد بطب قصر العينى لأخذ قرار التخلص من الجنين، حتى نجنبهم ولادة طفل مصاب بأنيميا البحر المتوسط .
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق