فى بعض حالات الأورام السرطانية بالثدى يكون الحل هو الاستئصال الجذرى للثدى، وبالطبع يكون هناك تشاور بين المريضة والطبيب، ويقوم بشرح سبب عمل تلك الجراحة، وهنا يتبادر للمريضة بعض الأسئلة عن إمكانية عمل جراحة تجميل لاستعادة الشكل، وكذا ما هو توقيت الجراحة وما هى الجراحة المناسبة لأن هذا يؤثر بالطبع على حالة المريضة النفسية.
يقول د. شريف نبيل، أخصائى جراحة المناظير والسمنة، مستشفى مصر للطيران "أولا يمكن عمل جراحة التجميل أو إعادة بناء الثدى فى نفس وقت جراحة استئصال الثدى، وذلك للمريضات اللائى لن يخضعن لعلاج إشعاعى بعد الجراحة، لأنه قد يؤدى إلى تشوه أو تليف وانكماش للثدى أو تحول المواد المستخدمة فى الجراحة مثل: السيلكون إلى مادة صلبة فيصبح حجم وشكل ثدى غير جيد.
ثانيا: عمل إعادة بناء الثدى بعد فترة من الاستئصال، وبالطبع عقب أى علاج إشعاعى.
وأشار إلى أنه قبل اختيار نوع الجراحة يجب أن نهتم بعدة عوامل مثل حجم الثدى، مرحلة الورم السرطانى وحجم الجلد والأنسجة المتبقية بعد عملية الاستئصال، وأخيرا هل سيتم عمل جراحة التجميل فى الثدى السليم أيضا.
وأضاف أنه يجب أيضا توجيه المريضة أن الجراحة ستخلف جرحا، وأن الإحساس فى الثدى الجديد لن يكون بالطبع مثل الثدى السليم.
وطرق أعادة البناء هم كالتالى:
أولا: إما عن طريق بالونه من السيلكون يتم وضعها لعدة شهور، لتزيد مساحة الجلد ثم إزالتها، ووضع أخرى دائمة، والتى تعطى الثدى شكله، ويمكن عمل هذه الجراحة وقت عملية الاستئصال الأولى، وتكون على مرحلة واحدة ولكن لها بعض الشروط.
ثانيا: عن طريق شريحة جلدية وتشمل معها الدهون، والأوعية الدموية المغذية، ويتم نقلها من منطقة الظهر أو البطن إلى منطقة الثدى، لتعطى شكلا للثدى وقد يتم معها استخدام للسيلكون أيضا.
فى مرحلة أخيرة بعد 6 أشهر يمكن عمل إعادة بناء للحلمة والهالة ليأخذ الثدى شكله الطبيعى، ويمكن عملها بمخدر موضعى، ويمكن استخدام الوشم لتتطابق الألوان مع الثدى الآخر.
وينصح شريف بالتوقف عن التدخين قبل الجراحة لأنه يؤدى إلى قلة الدم المتدفق من خلال الأوعية الدموية إلى الثدى الذى تم أعادة بنائه.
ويجب عمل متابعة دورية بعد ذلك عن طريق الماموجرام أو الرنين المغناطيسى وذلك لمتابعة المرض الأصلى، حسب الجدول المتعارف عليه وكذلك الاطمئنان على بالون السيلكون.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق