بعض الأمراض، التى قد تصيب الأطفال ويفسرها الوالدان بصورة خاطئة ويسبب معاناة للطفل، ومن تلك الأمراض هى اختلال القراءة أو عسر القراءة للأطفال.
وأكد أحمد صلاح، أخصائى أمراض الأطفال، أن الإصابة بمرض خلل القراءة أو عسر القراءة عند الأطفال ليس دليلا على غباء الطفل، وإنما على العكس تماما فقد يكون الطفل عبقريا لكنه يعانى من هذه الإصابة فقد ثبت علميا أن هذا المرض نتيجة خلل بيولوجى بالمخ، وفى الغالب يكون الطفل طبيعى أو قد يكون عبقريا.
وأضاف أن أصبح من السهولة اكتشاف ما إذا كان هذا المرض هو نتيجة خلل بيولوجى أو نتيجة لمرض نفسى من خلال استخدام أشعة الرنين المعناطيسى، حيث أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن هناك علاقة بين ضعف مهارات القراءة وحجم البنية التشريحية للمخ والتى تربط بين مناطق معالجة اللغة فى الدماغ.
حيث لوحظ أن الأطفال المصابين بمرض عسر القراءة أن هذه البنية داخل المخ تكون أصغر حجما وأقل تنظيما لمن يعانون فى صعوبة من القراءة مقارنة بالأشخاص الطبيعيين.
وأشار أحمد إلى أنه كلما تم اكتشاف هذا المرض مبكرا كلما كان أفضل يقوم مدرسون مدربون للتعامل مع الطفل، وفى خلال العلاج يتم تنبيه أكثر من حاسة خلال عملية تعليم الطفل القراءة والكتابة حيث يتم الاعتماد على حاسة السمع أكثر من الاعتماد على النظر.
وأضاف أن الطفل يمكنه أن يمارس حياته بشكل طبيعى خاصة أن تلك الإصابة لا تؤثر على الذكاء الطبيعى للطفل، وإنما تكون المضاعفات نفسية نتيجة الضغوط التى تمارس على الطفل الذى يجد صعوبة فى التعبير عن نفسه وتعرضه للانتقاد الدائم من والديه أو أسرته أو إخوته أو تعرضه الدائم لسخرية أصدقائه بالمدرسة.
ولابد لنا من التأكيد على أن سرعه العلاج يختلف على حسب الحالة فهناك أطفال يشفون بدون تدخل من أى أحد وهناك آخرون يحتاجون إلى دروس مكثفة وعلاج أخصائى نفسى للخروج من تلك الأزمة لذلك على الوالدين أن ينتبها إلى الطفل لمعرفة ما إذا كان يعانى من هذا المرض أم لا.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق