يشهد كل عام وقوع نحو 200000 حالة من حالات الحمى الصفراء فى جميع أنحاء العالم تؤدى 30000 حالة منها إلى الوفاة، يستوطن فيروس الحمى الصفراء المناطق المدارية من أفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث يفوق عدد السكان الإجمالى 900 مليون نسمة.
تشير كلمة "الصفراء" إلى اليرقان الذى يصيب بعض المرضى، يقضى نحو 50% من المصابين بحالات وخيمة جراء هذا المرض نحبهم إذا لم يتلقوا العلاج المناسب.
أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه لا يوجد علاج محدد يضمن الشفاء من الحمى الصفراء، وأن العلاج المتاح لا يمكن إلا من تخفيف الأعراض من أجل راحة المريض، أن التلقيح هو أهم تدبير للوقاية من الحمى الصفراء، حيث أن اللقاح المعطى ضدها آمن وميسور التكلفة وفعال للغاية، وتكفى جرعة واحدة منه لتوفير مناعة مستدامة وحماية طيلة العمر ضد الإصابة بمرض الحمى الصفراء، ولا داعى لأخذ جرعة منشطة من لقاح الحمى الصفراء. ويوفر اللقاح مناعة فعالة فى غضون 30 يوماً لما نسبته 99% من الأشخاص الملقحين.
وأوضح أن الفيروس يمر بعد اكتسابه بفترة حضانة داخل الجسم تدوم ثلاثة إلى ستة أيام، تتبعها عدوى قد تحدث فى مرحلة واحدة أو مرحلتى، أما المرحلة الأولى، فهى "حادة" وتتسبب عادة فى الإصابة بحمى وألم عضلى وألم شديد فى الظهر وصداع وارتعاد وفقدان الشهية وغثيان أو تقيؤ، وتتحسن أحوال معظم المرضى وتختفى أعراضهم بعد مرور ثلاثة إلى أربعة أيام.
وأضيف أنه من الصعب تشخيص الحمى الصفراء، ولاسيما خلال المراحل المبكرة، ويمكن الخلط بينها وبين الملاريا الوخيمة وحمى الضنك النزفية وداء البريميات والتهاب الكبد الفيروسى، خاصة الأنماط الخاطفة لالتهابى الكبد) B D ) وأنواع الحمى النزفية الأخرى.
لحميات البوليفية والأرجنتينية والفنزويلية النزفية وتلك الناجمة عن الفيروسات المصفّرة الأخرى مثل فيروس غرب النيل،فيروس زيكا... وغيرهما، وأمراض أخرى، فضلاً عن حالات التسمم.
ويمكن أن تكشف تحاليل الدم عن أضداد الحمى الصفراء التى تفرز استجابة للعدوى، وتستخدم عدة تقنيات أخرى للكشف عن الفيروس فى عينات الدم أو نسج الكبد التى تجمع من المريض بعد وفاته، وتقتضى تلك الاختبارات موظفين مختبرين من ذوى المهارات العالية وأجهزة ومعدات متخصصة.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق