قالت دكتورة آمال البشلاوى أستاذة طب الأطفال وأمراض الدم بطب قصر العينى، إن هناك طرقا جديدة لإمكانية الشفاء من مرض أنيميا البحر المتوسط، عن طريق زرع الخلايا الجذعية التى تؤخذ من الأخ، أو الأخت غير المصابين، أو حاملى المرض المتماثلين فى الأنسجة مع المريض، وهؤلاء لا يمثلون سوى 30 %، لأن هذه النسبة التى يمكن أن تتوافر فيها تماثل الأنسجة بين المريض وإخوته، مشيرة إلى أنه يمكن أخذ الخلايا الجذعية من خلايا الحبل السرى لأخ المريض إذا توافق معه فى الأنسجة.
وأشارت إلى أن مصر من أكثر الدول انتشارا لمرض أنيميا البحر المتوسط، وأنه يولد سنويا أكثر من 1400 طفل مصاب بالمرض، وأن نسبة حاملى المرض فى مصر نتيجة لأبحاث تم إجراءها فى 5 محافظات تصل إلى أكثر من 9 %.
وعن كيفية الحد من انتشار المرض، دعت دكتورة آمال لعمل خطة قومية لمنع انتشار هذا المرض والحد من عدد المواليد المصابين به، وذلك من خلال عمل تحاليل كشف لحاملى المرض قبل الزواج، وأيضا نشر الوعى بهذا المرض بين أفراد المجتمع من خلال وسائل الإعلام، وكذلك الكشف عن المرض فى الأجنة للأبوين الذين يحملون المرض وذلك عن طريق أخذ عينة من الجنين قبل الأسبوع الـ11 من الحمل، وإذا أكدت التحاليل إصابة الجنين فللام عليها الاختيار بعدم الاحتفاظ بالجنين كذلك يمكن عن طريق تحاليل الجنين يمكن معرفة عما إذا كان الجنين متوافق مع أخيه المريض بأنيميا البحر المتوسط، وبالتالى إذا كان هناك توافق فى الأنسجة يمكن أخذ خلايا الحبل السرى عند الولادة لنقلها إلى الأخ المريض، ليتم شفاءه، حيث إن هناك معملا متخصصا فى هذه العمليات، لفحص الجينات الخاصة بالمرض بمستشفى أبو الريش بجامعة القاهرة، ومستشفى المنيرة جامعة القاهرة، بالاشتراك مع قسم أمراض النساء بطب قصر العينى.
كما أضافت أن الجديد فى الأمر، إذا كان الأم والأب يحملان المرض فيمكن عن طريق طفل الأنابيب انتقاء البويضات المخصبة من الأب التى لا تحمل المرض وزرعها فى رحم الأم، وبالتالى يمكن ولادة طفل خال من المرض، وفى نفس الوقت يمكن أن يتم انتقاء البويضة الخالية من المرض والتى تتوافق مع أخيه المريض لأخذ الخلايا الجذعية بالحبل السرى.
وأكدت دكتورة آمال، أنه تم إجراء هذه العمليات على أكثر من170 حالة، وأكثر من 70 % تم شفائهم من المرض، وهذه العمليات تجرى بالمجان للمرضى التابعين للتأمين الصحى، أو على نفقة الدولة، وهذه العملية تصل تكلفتها أكثر من 100 ألف جنيه، حيث إن الحكومة تدفع 75 ألفا، والباقى يتم الحصول عليه من المريض أو من من أهل الخير، مشيرة إلى أنه بالنسبة للمرضى السوريين، فهناك عدد كبير من حاملى هذا المرض موجودين فى مصر، وليس لديهم الإمكانيات المادية التى تسمح بعلاجهم من خلال نقل الدم أو أخذ الدواء الخاص بالتخلص من الحديد من الجسم، مما يعرضهم للخطر، وحتى الآن لا توجد إحصائية عن عدد المرضى السوريين المصابين بأنيميا البحر المتوسط الموجدين فى مصر، ونطالب بإلحاقهم بمستشفيات مجانية، كما هو معمول به للمرضى المصريين.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق