استعدادا ليوم 30 يونيو، قدم دكتور محمد فتوح محمد عوض استشارى الجراحة العامة والمناظير ورئيس جمعية أطباء التحرير، عشر خطوات بسيطة لإقامة مستشفى ميدانى.
الخطوة الأولى، يجب تكوين لجنة من ثلاث أو أربع أفراد تكون وظيفتها وضع خطة عمل المستشفى الميدانى، واختيار مكان أمان لإقامة المستشفى، وتحديد وظيفة كل شخص مشارك فى الفريق الطبى للمستشفى، وتعريفه بالوظيفة المحددة له، ويفضل إذا كان هناك تدريب مسبق على كيفية التعامل داخل المستشفى الميدانى مرة على الأقل قبل التظاهر القادم، كى يستطيع الفريق تعود التعامل وقت الأزمات.
الخطو الثانية، ضرورة ابتكار طريقة للإنذار المبكر بين فريق عمل المستشفى الميدانى، كى يستطيعوا التدخل السريع وتجميع الفريق الطبى فى أسرع وقت، وفى أقرب وآمن مكان للتدخل، ويجب على فريق العمل أن يلتزم بزى محدد وموحد للجميع، مثل (فيست بنفس اللون)، وأن يحملوا تحقيق شخصية عليه اسمهم وصورهم، وهذا لحمايتهم وسهولة التعرف عليهم، سواء بين الفريق الطبى، أو الإسعاف، أو الشرطة لتسهيل عملهم، وأيضا لحمايتهم قانونيا.
الخطوة الثالثة، التنظيم الإدارى للفريق الطبى ويجب تحديد هوية لقائد الفريق الطبى، ولا يشترط أن يكون طبيب، ولكن يجب اختيار شخص له خبرة وحكمة ورباطة جأش، ثم يتم اختيار شخصين آخرين يلوا القائد الأول يطلق عليه منسق طبى، ويجب أن يكون طبيب، والثانى يطلق عليه منسق تشغيل لكل ما هو غير طبى، مثل الأمن والاتصالات والتجهيزات، ويجب احترام تسلسل القيادة، وعدم مخالفة الأوامر بدون سبب مقنع.
الخطوة الرابعة، يجب تحديد الأفراد المسئولين عن حفظ الأمن وحماية المستشفى، وتنظيم الناس المسئولة عن نقل المصابين من وإلى المستشفى، ومنع تواجد ازدحام، أو اصطفاف للمشاهدة، ويجب الحرص على التعامل بحزم، ولكن بهدوء خاصة وسط الحشود لأن فى تلك الأوضاع تزداد حدة التوتر، ولا يمكن توقع ردود أفعال المتواجدين.
الخطوة الخامسة، يجب تحديد الموارد البشرية التى تحتاجها المستشفى، مثل عدد الأطباء والتمريض والمسعفين، وعدد المسئولين عن نقل المصابين، وإذا كان هناك حاجة لصيدلى أو أى شخص عادى مدرب على الإسعافات الأولية، أو أى تخصصات أخرى قد يحتاجها الفريق حسب خصوصية المكان والحدث.
الخطوة السادسة، يجب تحديد المستلزمات والأدوات التى سيتم استخدامها بالمستشفى الميدانى، مثل الخيمة وأسرة كشف، والأدوية والأدوات المطهرة والأجهزة الطبية، ويفضل أن تكون من النوع الخفيف والمتنقل لسهولة حملها، وإذا استدعت الأمور نقل المستشفى لأى طارئ يكون من السهل نقلها، ويجب أن تشترى تلك المستلزمات قبل الحدث بوقت كافى.
الخطوة السابعة، يجب تحديد الأماكن المناسبة لعمل المستشفى ويفضل دراستها قبل الحدث، ووضع بدائل من ناحية المكان والاتفاق مع المسئولين عن المكان، ومن أفضل الأماكن التى يمكن القيام فيها بمستشفيات ميدانية، هى الجوامع أو الكنائس ويشترط فى المكان أن يكون قريب من مكان الحدث، ولكن على بعد مسافة معقولة من التأثر بالأحداث، أو التعرض للإصابة بسهولة، ويجب تأمين الدخول والخروج من المستشفيات الميدانية، سواء من الأفراد أو عربيات الإسعاف.
الخطوة الثامنة، يجب تحديد مسار المصاب من مكان الحدث حتى المستشفى الميدانى، وثم نقله بعربيات الإسعاف، أو بأى وسيلة أخرى للمستشفى القريب، ويفضل أن يكون هناك تنسيق مع تلك المستشفيات والاتصال بهم قبل أو أثناء نقل المصاب لتعريفهم بالحالة وخطورتها واحتياجاتها، وأيضا يجب أن يكون هناك تنسيق واتصال مع مرفق الإسعاف والسلطات الأمنية المسئولة عن المكان، وتعريفهم بوجود مستشفى ميدانى ومكانها.
الخطوة التاسعة، ضرورة وجود مسئولين عن تسجيل بيانات المصابين وأعدادهم وأنواع الإصابات وإظهار المعلومات للإعلام ولأسر المصابين والسلطات المسئولة، بشرط مراعاة المحاذير الأمنية والأخلاقية فى الإظهار، وتحت مسئولية قائد الفريق واللجنة المسئولة.
الخطوة العاشرة، أثناء وبعد انتهاء الحدث يجب أن يكون هناك لجنه لتقيم عمل المستشفى الميدانى، وعمل أفراد الفريق وتحدد المشكلات التى ظهرت أثناء عمل المستشفى، وتقوم بعمل تعديل وتطوير العمل فى الفترة القادمة.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق