قال باحثون أمريكيون انه سيصبح بمقدورهم قريبا تطوير قرص دواء لمنع حدوث اضطراب الساعة البيولوجية للانسان الناجم عن الرحلات الجوية الطويلة وذلك بعد أن اكتشف الباحثون الجين الذي يسبب هذه الاعراض.
وأشار الباحثون الى ان الجين ، الذي يطلق عليه اسم /إل إتش إكس/1، يتحكم في أنماط الاستيقاظ والنوم كما يمكنه أيضا أن يساعد في السيطرة على مرض الخرف واضطرابات النوم ويساعد العاملين بنظام الورديات المتغيرة.
وأوضح الباحثون ، وفقا لصحيفة بريطانية ، أن كل خلية في الجسم لديها “ساعة”- مجموعة وفيرة من البروتينات التي تنخفض أو ترتفع بشكل متوازن على مدار 24 ساعة ، وأضافوا ان الساعة الرئيسية المسؤولة عن تحقيق هذا التناغم والابقاء على كل خلايا الجسم متزامنة تعرف بـ ”النواة فوق التصالبية”.
وقال القائمون على الدراسة ان “النواة فوق التصالبية” عبارة عن منطقة تتألف من نحو 20 الف خلية عصبية تقع في منطقة في المخ تسمى “ما تحت المهاد”، وهذه الخلايا العصبية في اتصال مقرب ودائم مع بعضها البعض، اكثر من اي مناطق اخرى في المخ.
واوضحوا ان قرب اتصال هذه الخلايا مع بعضها البعض، الى جانب التعرض للضوء والظلام عبر دوائر البصر، يبقي على تزامن هذه الساعة الرئيسية ويسمح للاشخاص بالبقاء على نفس نظامهم اليومي، غير ان هذا الترابط القوي للخلايا ايضا يساعد الانسان في مقاومة اي تغيير للساعة البيولوجية.
واضاف الباحثون ان التعرض للضوء الذي يقوم باعادة ضبط اكثر من نصف خلايا النواة فوق التصالبية ينجم عن طول فترات اضطرابات الرحلات الجوية الطويلة.
وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتعطيل دوائر الضوء والظلام عند الفئران ، وباستخدام نموذج لاضطرابات الرحلات الجوية الطويلة للفئران، وجد الباحثون ان الفئران التي تحمل القليل من جين /إل إتش إكس/1، او لا تحمله على الاطلاق، يعيدون تنظيم خلاياهم اسرع من الفئران الاخرى.
المصدر: أ ش أ
علوم و صحة
0 التعليقات:
إرسال تعليق