الجمعة، 27 سبتمبر 2013

مراحل علاج الطب الطبيعى للمصاب بالشلل

من منا غير معرض لحادثة قد تحدث لها بسبب خطأ أو ما أو بسبب حالة نفسية، ومن أشهر الأعراض النفسية هى ظهور حالة الشلل فكيف يمكن علاج تلك الحالة.



تقول الدكتورة أسماء الطنانى أخصائية علاج طبيعى، وعضو الجمعية المصرية لدراسة السمنة، تم المريض الذى يعانى من الشلل النصفى أو ما يعرف باسم flaccid hemiplegia وهى حالة شلل نصفى يعانى فيها المريض من أن نصف جسده اليمين أو اليسار لا يتحرك أبداً لكنه يشعر فيه بإحساس.



وأضافت أن المريض فى تلك الحالة يكون فى حالة بداية للعلاج مع أطباء المخ والأعصاب حتى يتم شفاء الأضرار الداخلية للأعصاب، ثم يبدأ دور العلاج الطبيعى ونبدأ العلاج لتلك الحالة مع الإقرار أن مدة العلاج قد تطول وقد تقصر حسب مشيئة الله ثم إرادة المريض والحالة.



فى الشهر الأول لعلاج الحالة يكون العلاج الطبيعى يومياً فى حدود ساعة ونصف كل يوم والعلاج الطبيعى يتمثل فى استخدام جهاز التنبيه العصبى العضلى Faradic وهو من أشهر الأجهزة التى يتم استخدامها لتنبيه العضلات والأعصاب لاستعادة حركة العضلات بشكل طبيعى.



كما تم استخدام تمارين تسمى passive exercise وهى التمارين التى يقوم فيها المعالج الطبيعى بتحريك أطراف المريض بنفسه مما يعطى إشارة للمخ بالحركة ويساعد على استعادتها فيما بعد ذاتياً وطبيعياً، وهناك العديد من الطرق التنبيهية للعضلات والأعصاب، هناك تمارين تسمىbobath technique وهى مجموعة من التمارين مجتمعة يتم فيها تحريك الطرف العلوى أو السفلى باستخدام جميع العضلات فى الطرف الواحد فى وقت واحد.



فى هذه المرحلة الأولى من العلاج يتم تحفيز المريض نفسياً وتقوية إرادته وذكر نماذج قد شفاها الله بالفعل كى يزيد هذا من الروح المعنوية لدى المريض.



فى هذه الفترة يتم عمل تمارين للجهاز التنفسى وكذلك تمارين تسمى تمارين الدورة الدموية لتعزيز ضخ الدم فى الجسم، كما يتم عمل تنبيه للعضلات عن طريق طرق أخرى مثل tapping وطريقة quick stretch وهما طريقتان شهيرتان لهذا النوع من الشلل النصفى.



بعد فترة العلاج المكثف وبعد أن تبدأ العضلات فى الاستجابة والحركة البطيئة تأتى الفترة التالية والتى فيها يتم تحفيز العضلات بشكل أكبر ويتم فيها عمل تمارين تسمى active assisted exercise , وهى تمارين يبدأها المريض ثم يقوم الطبيب المعالج بإكمال الحركة له وهكذا.



وفى هذه المرحلة يتم تدريب المريض على الجلوس على مراحل فيكون الجلوس مستنداً على وسائد، ثم مرحلة الجلوس بمفرده على المضجع، ثم بعد ذلك تعزيز قدرته على الجلوس ومقاومة أى محاولة لإسقاطه وهذا ما يسمى تمارين تعزيز القدرة على التوازن من وضع الجلوس، وأيضاً يتم تدريب المريض فى هذه المرحلة على تمارين رفع الخصر bridging وهى تمارين لتقوية عضلات الظهر والخصر مما يعزز من القدرة على الجلوس، ثم تأتى مرحلة تقوية العضلات ويتم فيها عمل تمارين تسمى active resisted exercise ويتم فيها عمل تمارين الطرف الواحد ضد مقاومة المعالج نفسه وهكذا، ثم تأتى بعد ذلك مرحلة الوقوف على القدمين، وهى على عدد من المراحل، الوقوف مستنداً على المشاية المعدنية ثم الجلوس مستنداً إلى عكازين ثم عكاز واحدة، ثم يسير بدون مساعدة وهذه هى أكثر المراحل تطوراً.



ثم تأتى بعد ذلك أهم مرحلة وهى مرحلة المشى، ويتم فيها تدريب المريض على المشى مستنداً إلى المشاية ثم مستنداً على عصاتين ثم عصى واحدة ثم أن يسير بمفرده، وتتوازى مع هذه المرحلة مرحلة تدريب كف اليد على مسك الأشياء ورفعها فوق مستوى الرأس، ومرحلة حمل الأشياء بأوزان مختلفة، وهناك تمارين خاصة بالوجه لتقوية عضلاته وعودتها لطبيعتها، ثم يعود المريض بعد هذه المراحل إلى حياته الطبيعية.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More