العمليات الجراحية تعتبر أهم تدخل طبى لإنقاذ المريض من العديد من المشكلات الصحية المتفاقمة، والتى لا يجدى معها التدخل الدوائى وتشير الدكتورة أسماء الطنانى، أخصائية العلاج الطبيعى وعضوة الجمعية المصرية لدراسة السمنة والنحافة، إلى ضرورة توفر المهارة فى أى طبيب جراح لأن الخطأ فى الجراحة يؤدى إلى الموت أو العجز أو المضاعفات الشديدة، كما أن هناك قسما خاصا للعلاج الطبيعى قبل وبعد العمليات الجراحية، ويستعين كبار الأطباء بطبيب العلاج الطبيعى المتخصص فى هذا المجال لتأهيل المريض قبل دخول العملية وبعد الخروج منها.
ومهمة طبيب العلاج الطبيعى المعالج قبل العملية الجراحية هى تأهيل الجهاز التنفسى للمريض لاستقبال التخدير الكلى والجزئى للمنطقة المراد إجراء العملية الجراحية بها، وعمل تمرينات تنفسية للحجاب الحاجز وتمرينات تنفسية لعضلات الصدر المسئولة عن التنفس. وتدريب المريض على كيفية أخذ النفس العميق والاسترخاء، مع أداء تمارين لتعزيز الدورة الدموية بالجسم كله.
ويختلف العلاج الطبيعى على حسب العملية الجراحية، كما قالت الطنانى، فتأهيل عمليات القلب يختلف عن تأهيل عمليات الجراحة العامة، وهكذا ولكن الأساسيات العلاجية واحدة فى كل العمليات وهى تمرينات التنفس وتمرينات تعزيز الدورة الدموية.
أما دور العلاج الطبيعى فى ما بعد العمليات الجراحية فيأتى فى صورة تدريب المريض على كيفية إخراج المخاط المتراكم نتيجة التخدير الكلى، ويتم استعادة كفاءة الجهاز التنفسى، وتعزيز قدرة المريض على الحركة مباشرة بعد ساعات من العملية الجراحية على حسب العملية.
وأضافت أسماء أن أهم دور للعلاج الطبيعى فى ما بعد العمليات الجراحية هو منع تكون الندب الجراحية والتى تسمى Scar Tissue، فيتم التعامل بأجهزة الموجات فوق الصوتية مع منطقة الجرح بعد التئامه لمنع تكون الندب الجراحية، كما يستطيع المعالج الطبيعى تعزيز وتقوية قدرة الجسم على التئام الجرح عن طريق استخدام أجهزة الليزر البارد، والتى تساعد على التئام الجروح بصورة طبيعية أيضا وتمنع تكون الندب الجراحية الشهيرة، ويلعب العلاج الطبيعى دور هام فى إعادة تقوية العضلات التى تعامل معها الجراح وقام بفتحها لعمل العملية.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق