خشونة المفاصل من أقدم أمراض المفاصل المعروفة التى تصيب الإنسان، كما وجدت آثار هذا المرض فى حفريات الديناصورات ومومياوات الفراعنة التى عاشت من أكثر من 1500 عام، فهذا المرض هو خشونة المفاصل. ويصيب النساء أكثر من الرجال، كما قال الدكتور عادل محمود أستاذ ورئيس قسم الروماتيزم بجامعة عين شمس، لافتا إلى أن خشونة المفاصل تزيد بشكل مضطرد مع التقدم فى العمر، حيث أثبتت الدراسات باستخدام الأشعة فى فحص المفاصل أن أكثر من 85% من الأشخاص ممن تعدى عمرهم 65 سنة مصابون بالخشونة مع اختلاف درجاتها، مشيرا إلى أن هذا المرض يؤدى إلى تآكل بالغضاريف التى تغطى العظام داخل المفصل، مما يؤدى بعد ذلك إلى تغيرات بكل أجزاء المفصل، مثل العظام والعضلات المحيطة بالمفصل المصاب والأربطة والأغشية الزلالية المبطنة للمفصل.
أوضح محمود فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن المفاصل الأكثر تعرضا للإصابة هى مفاصل الركبتين والفقرات القطنية والعنقية، وكذلك مفصلى الحوض ومفاصل الأصابع باليدين والأصبع الكبير بالقدمين، مشيرا إلى أن هناك عدة أسباب تؤدى لحدوث خشونة المفاصل منها زيادة الوزن بالإضافة إلى وجود استعداد وراثى وأيضا الالتهابات الناتجة عن العدوى الميكروبية ومرض الروماتويد.
وأشار إلى أن العلاج يعتمد على إنقاص الوزن لمن يعانون من السمنة، وعمل بعض التمارين والتدريبات لتقوية العضلات المحيطة بالمفصل المصاب، بالإضافة إلى استخدام العقاقير المضادة للالتهاب، ومؤخرا وجدت بعض العقاقير التى تقوى الغضاريف وتثبط من إفراز المفصل للمواد التى تؤدى للالتهابات، وبالتالى تمنع تطور المرض وتؤدى إلى تحسن كبير وملحوظ فى الأعراض التى يشكو منها المريض، وفى الحالات الشديدة والمتقدمة التى تعانى من ما يشبه الفشل فى استخدام المفصل يكون العلاج الجراحى هو الأمثل عن طريق عمل استبدال للمفصل المصاب بمفصل صناعى.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق