الخميس، 26 سبتمبر 2013

ننصح الأم بعلاج فقدان السمع لدى طفلها بزراعة القوقعة قبل بلوغه سن 6 سنوات

هناك مشكلة لضعف السمع فى العالم كله، وتمثل النسبة حوالى 10% على مستوى العالم بدرجات متفاوتة، وفى مصر يمثل ضعف السمع الكامل فيها واحد فى الألف، والذين يتطلبون إجراء جراحة واحد فى 10 آلاف سنويا من المولدين كل عام، معنى ذلك أن هناك 8 آلاف طفل يحتاجون إلى التدخل الجراحى بزراعة القوقعة.



يقول الدكتور محمد الشاذلى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بطب قصر العينى: منذ 25 عاما كان لا يوجد حل لمشكلة فقدان السمع الكامل الحسى العصبى، وخلال السنوات الأخيرة حدث تطور كبير فى تصنيع القوقعة الإلكترونية، والتى يتم زرعها فى الأذن حتى يتسنى له السمع، وبالتالى تم القضاء على مشكلة الأطفال الذين يعانون من فقدان السمع والكلام.



ومتوسط الجراحات التى يتم زراعة القوقعة خلال الأربع سنوات الماضية ما بين 500: 600 حالة سنويا، فى حين الذين يتطلبون زراعة قوقعة حوالى 8000 طفل سنويا، وهذا نتيجة ارتفاع تكاليف الجراحة، حيث تصل تكلفة الجراحة من 130: 140 ألف جنيه، وتقوم الحكومة من خلال التأمين الصحى بتغطية حوالى 90 ألف جنيه، لإجراء الجراحة للأطفال، ويتحمل المجتمع المدنى بقية المبلغ من خلال التبرعات.



وزراعة القوقعة عبارة عن برنامج متكامل يشمل التشخيص الجيد للحالة، ويعتمد التشخيص على مقاييس سمع بالكمبيوتر وأشعة تشخيصية ومقياس ذكاء واختبار لغة للأطفال أقل من 6 سنوات، ومن خلال هذه الفحوصات يتم التعرف على الأطفال الذين تنطبق عليهم الشروط الطبية لزراعة القوقعة، حيث إن الأطفال الذين تجازوا الـ6 سنوات لا يستفيدون من زراعة القوقعة لعدم قدرة المخ على تفسير الأصوات التى تصل إليهمـ ولذلك يفضل إجراء الجراحة فى سن يبدأ من عام.



ويقول الدكتور الشاذلى: لابد أن تكون الصفة التشريحية للأذن تقبل زراعة القوقعة، حيث إن الطفل قد يكون مصابا بعيب خلقى تشريحى فى الأذن يحول دون الزراعة، ومن حسن الحظ أن هذه النسبة ضئيلة جدا فى الأطفال فاقدى السمع.



ويؤكد أنه بعد الزراعة يتم برمجة الجهاز بواسطة استشارى السمعيات، بحيث إن النبضات الكهربائية التى تصل إلى المخ يتم ترجمتها فى المخ ويحولها إلى أصوات مفهومة، وتأتى المرحلة المهمة، وهى مرحلة التأهيل، حيث يقوم استشارى التخاطب بتدريب الطفل على تفسير تلك الأصوات والتدريب على إخراج الكلمات المتوافقة مع تلك الأصوات.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More