السبت، 28 ديسمبر 2013

الإنترفيرون يحفز المناعة فقط والسوفوسبوفير يقتل الفيروس ويحبط تكاثره

أسئلة كثيرة تدور بذهن المرضى المصابين بفيروس سى.. هل يمكن للعلاجات الحديثة والتى تعالج فيروس سى أن نراها فى سوق الدواء المصرى؟ وهل هو فعال للنوع الجينى الرابع الموجود فى مصر؟ ولماذا أصبح فعالا رغم أن جميع الأدوية التى تم اكتشافها لعلاج فيروس سى لم تحقق نجاحا فى القضاء على الفيروس وفشلت فى القضاء عليه مثل الإنترفيرون والريبافيرن رغم أن الدولة صرفت مليارات الجنيهات على هذه الأدوية وفى علاج هؤلاء المرضى ولماذا هذا الدواء نجح فى التخلص من الفيروس دون غيره من الأدوية الأخرى، كما أثبتت الأبحاث التى أجريت عليه سواء فى مصر أو فى الخارج؟



يقول الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، إن دواء سوفوسبوفير الدواء العبقرى الثانى الذى تم موافقة هيئة الأدوية والأغذية الأمريكية عليه فى خلال أسبوعين بعد الموافقة على دواء "سيمبرفير".



ففى 7 ديسمبر الماضى وافقت هيئة الأدوية والأغذية الأمريكية FDA على دواء سوفوسبوفير بعد إجماع لجنة علماء الكبد الـ15 المنوطة بتقييم الدواء على الموافقة على ترخيصه لأهميته القصوى لمرضى فيروس سى بعد سنوات طويلة من التجارب الأكلينكية للوصول إلى الدواء المثالى الفعال لمرضى فيرس سى والمتميز بنسب شفاء تقترب من الـ 100% إذا تم إعطاؤه مع أقراص الريبافيرين لمده من 3-6 أشهر حسب النوع الجينى .



ويقول إن ميزة هذا الدواء أيضا أنه يؤخذ بالفم دون أعراض جانبية سوى الصداع أو الإجهاد البسيط أحيانا وهو يستخدم فى كل الأنواع الجينية للفيروس بما فيهم النوع الرابع المجود فى مصر، وهذا يعتبر طفرة غير مسبوقة لعلاج مرضى فيرس سى، حيث إن العلاج الحالى من الإنترفيرون والريبافيرين كان نسب الشفاء به لا تتجاوز 60% فى النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر بالإضافة إلى لستة طويلة من الأعراض الجانبية تجعل جزءا لا يستهان به من المرضى يتوقف عن العلاج لعدم تحمل أعراضه الجانبية أو تجعل الطبيب يقلل من جرعات الدواء مما يؤثر بالسلب على نسب الشفاء فى النهاية هذا إلى جانب أن الإنترفيرون يؤخذ بالحقن تحت الجلد ولا يؤخذ بالفم مثل الأدوية الجديدة، كما أن عمل الإنترفيرون غير موجه ضد الفيروس ولكن يحفز فقط جهاز المناعة بالجسم للقضاء على الفيروس ولكن دواء السوفوسبوفير يحبط تكاثر الفيروس ويوجه سهام القتل للفيروس عن طريق تثبيط عمل الأنزيم الذى يساعد على تكاثر الفيروس وهذه خطوة غير مسبوقة وطفرة غير معتادة فى علاج فيرس سى.



ولذا تزداد نسب الشفاء إلى 100% مع الريبافيرين لعمله مباشرة على إحباط تكاثر الفيروس فى أهم مرحلة من التكاثر وتأتى موافقة هيئة الأدوية والأغذية الأمريكية على هذا الدواء بعد أسبوعين من موافقتها على دواء آخر هو "السيمبرفير" الذى يؤخذ بالفم أيضا والفعال ضد الأنواع الجينية الستة الموجودة بالعالم لفيروس سى متضمنا النوع الرابع الجينى الموجود فى مصر، وهذا الدواء أعراضه الجانبية قليلة مثل السوفوسبوفير بالإضافة لارتفاع أنزيمات الكبد وقتيا فى بعض الأحيان مع هذا الدواء وتصل نسب الشفاء بدواء "السيمبر فير" إلى 85% ولكن بإضافة الإنترفيرون والريبافيرين له وبجرعة لمدة 6 أشهر ... ودواء "السيمبر فير" يحبط تكاثر الفيروس عن طريق تثبيط أنزيم البروتيز فى مرحلة سابقة قبل عمل الإنزيم الفعلى المسئول عن التكاثر والذى يحبطه دواء السوفوسبوفير.. ولذا فإن دواء السوفوسبوفير الذى تم الموافقة عليه أقوى من دواء "السيمبرفير" الذى تم أيضا الموافقة عليه.



ويؤكد الدكتور هشام الخياط إن هذين الدواءين هما باكورة لموافقات سوف تكون متلاحقة لأدوية كثيرة تقترب من الـ 30 دواء أغلبهم سيكون فعالا للنوع الجينى الرابع لفيروس سى الموجود فى مصر وسيكون هناك فى القريب العاجل جدا كوكتيل من أكثر من دواء يعطى لفترة من 4-6 أسابيع لعلاج فيروس سى بنسب شفاء 100% بدون أعراض جانبية وبالفم.



وهناك أكثر من ثمانى شركات أدوية تتنافس فى أبحاث هذه الأدوية الحديثة التى تؤخذ بالفم وتؤثر على تكاثر فيروس (سى)؛ يأتى فى المقدمة شركة جيلياد بدواء السوفوسبوفير ومن المنتظر أن يطرح أغلب الأدوية الأخرى فى الأسواق فى عام 2014 و 2015، بعد مراجعة هيئة الأدوية والأغذية الأمريكية، والذى يؤثر على تكاثر الفيروس بفعالية كبيرة فى مراحله المختلفة.



ويقول الدكتور الخياط إن المنافسة القوية بين الشركات الثلاث التى سوف تطرح أدويتها فى الأسواق بدا من العام المقبل، ستساهم بعض الشىء فى تخفيض سعر هذه الأدوية قليلا، ولكن تبقى محاولات وزارة الصحة المصرية والمنظمات غير الحكومية المصرية التى ترعى حق المريض بالتعاون مع الجمعيات العلمية للكبد فى مصر من الآن وبأقصى جهد وسرعة، للضغط على الشركات العالمية فى تخفيض سعر هذه الأدوية عند نزولها إلى مصر، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أسوة بما حدث من قبل فى أدوية الإيدز عند طرحها فى جنوب أفريقيا والهند. ويجب أن تتضافر الجهود كافة من الآن لكى نساعد 12 مليون مريض كبد مصرى مصاب بفيروس (سى)، وندخل السعادة على أكبادهم وعلى قلوب أسرهم وتأمل منظمة الصحة العالمية أن تعلن العالم خالياً من فيروس بحلول 2020، فى وجود مثل هذه الأدوية القوية فى أسواق الدواء، بدءاً من عام 2014.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More