السبت، 28 ديسمبر 2013

قلق الامتحانات لدى الطلبة.. حالة مشحونة بمشاعر الخوف والتوتر النفسى

أيام قليلة ويدخل جميع الطلبة والطالبات فى كل المراحل التعليمية فى دائرة التقييم والاختبار، والتى يطلق عليها فترة الامتحانات، يقول الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، نظراً لما يرتبط بالامتحانات بصفة عامة من تحديد وتقدير لمستوى الطالب فى التحصيل الدراسى، وتقرير مصير الطالب ومستقبله الدراسى والعلمى، وكذلك مكانته وقيمته الشخصية داخل الأسرة وبين أصدقائه وجيرانه وأقربائه، بل وفى المجتمع كله.



ومن هنا فإن فترة ما قبل الامتحانات قد تكون أياما عادية لدى بعض الطلاب والطالبات الذين يتميزون بالقدرة على اكتساب وتحقيق مهارات الدراسة الجيدة والمذاكرة الصحيحة والتحصيل المثمر والنجاح والتفوق.



وتابع دكتور جمال فى المقابل فإن هناك بعض الطلبة والطالبات يعيشون هم وأسرهم فى فترة ما قبل الامتحانات فى حالة من القلق والخوف والتوتر والانزعاج والطوارئ فى كل شىء، أى يدخلون فى حالة يطلق عليها قلق الامتحانات.



وأوضح جمال أن قلق الامتحانات هو أحد أنواع القلق والتى ينشأ قبل فترة الامتحانات وخلالها، وهو عبارة عن حالة نفسية وانفعالية مكدرة غير عادية وغير سارة، مشحونة بمشاعر الخوف والتوتر النفسى والعصبى والضيق والانزعاج والرهبة والترقب.



وأضاف جمال يرتبط بقلق الامتحانات دائماً وجود استجابات نفسية وفسيولوجية سلبية لدى الطلبة والطالبات نتيجة خبراتهم السيئة السابقة المتعلقة بموقف الامتحانات وتوقع الفشل أو الرسوب أو الإخفاق فى الإجابة على الامتحانات وما إلى ذلك، حيث يشعر الطلبة والطالبات ببعض الاضطرابات السيكوسوماتية مثل فقد الشهية للطعام أو زيادة النهم للأكل، وكثرة فترة النوم أو عدم القدرة على النوم، والشعور بالصداع الشديد، والمغص والشعور بالتعب دون بذل أى مجهود، وضيق التنفس، وزيادة ضربات القلب أو برودة الإطراف، وسرعة الاستثارة والتهيج، وعدم القدرة على التركيز، وقد يصل الأمر فى بعض الحالات الشديدة إلى وجود ميول انتحارية أو محاولة الانتحار بالفعل.



وهناك قلق الامتحانات الإيجابى وقلق الامتحانات السلبى الخوف من الامتحانات هو شعور عام وشائع وطبيعى بين معظم الطلبة والطالبات إذا لم تصل لدرجة المبالغة والإفراط والاضطراب، بل على العكس من ذلك فإنه ليس من الطبيعى أو المعتاد، ألا يشعر الطالب بقدر ما بالقلق والخوف، وأى إنسان يواجه موقفاً صعب أو غامضاً أو مصيريا لابد وأن يشعر بالقلق.



لذلك فإن قلق الامتحانات يكون مفيداً وإيجابياً حينما يكون مستواه منخفضاً أو حتى معتدلاً، حيث إن ذلك من شأنه أن يحفز الطالب ويدفعه للإقبال على الدراسة والمذاكرة والتحصيل والمراجعة والاستعداد الجيد للامتحان، مع القدرة على السيطرة والتحكم فى المشاعر السلبية، مما يجعله يؤدى الامتحانات بكفاءة عالية ونتائج مرتفعة.







المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More