الاثنين، 30 ديسمبر 2013

القلق والإثارة أفضل من الهدوء فى تحسين العمل!

أن تخبر نفسك أنك متحمس أفضل من أن تخبرها أنك هادئ أثناء إنجاز المهام، هذا ما أوضحته دراسة جديدة نشرت فى مجلة الرابطة الأمريكية لعلم النفس التجريبى.



حيث تقول أليسون بروكس وود الحاصلة على دكتوراه من جامعة هارفارد فى إدارة الأعمال أن الدراسة ببساطة تشمل قول أنا متحمس، وأجريت فى ثلاثة مشاريع بحثية كالتالى:

دراسة 1 شارك فيها 113 من طلاب جامعات مختلفة بغناء كاريوكى، ورصد آداؤهم عن طريق نظام من ألعاب الفيديو.



دراسة 2 شارك فيها 140 طالبا كل طالب أجرى عرضا أمام الجمهور لمدة دقيقتين عن المشاركة الجيدة فى العمل وتم الحكم عليهم بواسطة لجنة مستقلة.



دراسة 3 شارك فيها 188 طالبا لحل مسائل رياضيات صعبة تحت ضغط الوقت، أما الدراسة الرابعة فكانت لتفسير النتائج بإعادة تقييم آثار القلق والإثارة على تحسن النتائج.



ففى اختبار الخطابة زادت دكتورة بروكس من القلق والضغط المعرض له الطلبة بقولها إن الحديث سيتم تسجيله وعرضه على لجنة لتقييم الآداء الأفضل، تم تقسيمهم إلى مجموعتين "أنا متحمس" أو "أنا هادئ"، وذلك ما كانوا يقولونه قبل إلقاء خطبتهم.



ووجدوا أن المجموعة التى استخدمت تقنية الإثارة كانت خطاباتهم أقوى وأكثر إقناعا وكانوا أكثر استرخاءا وهدوءا، تفسر الدكتورة بروكس النتائج: "إن الطريقة التى نتحدث بها عن مشاعرنا تؤثر بالقعل على ما نشعر به، فالخوف من الأداء هو "حالة من الإثارة" وهى أقرب شعوريا من حالة الهدوء، وبالتالى فإن النتائج تكون أفضل عند استخدام مشاعر الحماسة والقوة بدلا من مشاعر الهدوء فى مواجهة الموقف".



وتكمل الدكتورة حديثها قائلة: "عندما تشعر بالقلق فإنك تعانى كثيرا لأنك تركز على التهديدات والمخاطر المحتملة، وينبغى عليك أن تركز الفرص المحتملة، وذلك بأن تقول أنك متحمس لخوض هذا الأمر، حتى لو لم يكونوا فعلا مقتنعين إلا أن قول ذلك بصوت عال فى البداية يكون ذا أثر إيجابى".



أما فى تجربة مسألة الرياضيات الصعبة فكانوا فى ثلاثة مجموعات من التعليمات لتنفيذها مجموعة "حاول أن تتحمس" ومجموعة "حاول أن تبقى هادئا" والمجموعة الأخيرة بلا تعليمات كى تكون قياسية للعمل.



وقد حقق المشاركون فى مجموعة "حاول أن تتحمس" متوسط درجات أعلى بـ8٪ من أولئك الموجودون فى مجموعة "حاول أن تبقى هادئا".



أما فى الدراسة الخاصة بأداء أغنية كاريوكى تم عشوائيا إخبار الطلاب بأن يقولوا واحدا مما يأتى: قلق - متحمس – هادئ – غاضب – حزين، وهناك مجموعة منهم لم يطلب منهم أى شىء كمجموعة قياس.



وتم رصد معدل ضربات القلب للجميع كمؤشر على مدى التوتر عن طريق جهاز يوصل بالأصابع، مقياس الآداء كان عبارة عن نظام لعبة فيديو، سجل المشاركون الذين قالوا أنهم متحمسون 80٪ فى طبقة الصوت والإيقاع وشدة الصوت، مقارنة مع متوسط 69٪ للطلاب الذين قالوا أنهم هادئون، أو غاضبون، أو حزينون.



وبالفعل الطلاب الذين قالوا أنهم متحمسون قبل اختبار الكاريوكى كانوا أعلى فى أدائهم وفى شعورهم الفعلى بالإثارة والثقة فى قدرتهم على الغناء.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More