الأحد، 15 سبتمبر 2013

الأمم المتحدة: تراجع معدل وفيات الأطفال فى العالم للنصف تقريباً منذ 1990

أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن الجهود الدولية والوطنية للحد من وفيات الأطفال دون سن الخامسة، مكنت من إنقاذ حياة 90 مليون طفل خلال العقدين الماضيين، أى بخفض وفيات الأطفال دون الخامسة بنسبة 50% مقارنة بسنة 1990، غير أن هذا النسق لن يمكن من خفض وفيات الأطفال دون الخامسة لحدود الثلثين مع موعد 2015.



وأشار تقرير جديد أصدرته إدارة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية شعبة السكان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولى، إلى أن عدد الأطفال الذين توفوا قبل عامهم الخامس فى العالم فى عام 2012 بلغ ٦ر٦ مليون طفل تقريباً، بواقع 18 ألف طفل يومياً، وهو ما يمثل تقريباً 50% من الأطفال الذين توفوا دون الخامسة فى عام 1990، الذين تجاوز عددهم حينذاك 12 مليون طفل.



وقال أنطونى ليك المدير التنفيذى لليونيسف، وفقا للتقرير الذى وزعه المكتب الاعلامى للامم المتحدة بالقاهرة، إن "هذا الاتجاه إيجابى إذ أنقذ ملايين الأرواح، وبمقدورنا أن نقوم بما هو أفضل من ذلك أيضاً، فمعظم هذه الوفيات يمكن تجنبها باتباع خطوات بسيطة وضعها العديد من البلدان موضع التنفيذ الفعلى، وكل ما نحتاج إليه هو شعور أكبر بأهمية القضية". وتشمل الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال دون سن الخامسة الإصابة بالالتهاب الرئوى، والاختناق أثناء الولادة والإسهال والملاريا. ويُعزى حوالى 45% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة فى العالم إلى نقص التغذية.



من جانبها، قالت الدكتورة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، إن "رعاية الأم والوليد فى أول 24 ساعة من حياة الوليد أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحتهما ورفاههما، إذ يحدث نصف إجمالى وفيات الأطفال حديثى الولادة فى اليوم الأول من الولادة". ويمكن إنقاذ حياة معظم هؤلاء الرضع إذا تسنى تزويدهم ببعض خدمات الرعاية الصحية الأساسية، التى تشمل الرعاية أثناء الولادة وبعدها، وتوفير أدوية غير مكلفة مثل المضادات الحيوية، واتباع ممارسات طبيعية مثل ملامسة جلد الأم لوليدها الحديث الولادة وتغذيته بالرضاعة الطبيعية حصراً طيلة الأشهر الستة الأولى من عمره.



وذكر كيث هانسن، القائم بأعمال نائب رئيس شعبة التنمية البشرية فى مجموعة البنك الدولى، أن "استمرار البلدان فى توظيف الاستثمارات الرامية إلى تعزيز النظم الصحية ضرورى لضمان حصول جميع الأمهات والأطفال على ما يلزمهم من رعاية ميسورة التكلفة وعالية الجودة لكى يحيوا حياة مفعمة بالصحة والإنتاجية".



يشار إلى أن بلدان العالم تعمل على تنفيذ سلسلة من المبادرات الرامية إلى تحسين إتاحة الرعاية الصحية للأم والطفل فى سياق الاسترشاد بالاستراتيجية العالمية لأمين عام الأمم المتحدة بشأن صحة المرأة والطفل التى تلاقى تأييداً واسع النطاق، والرامية إلى إنقاذ أرواح 16 مليون شخص بحلول عام 2015 من خلال اتباع نهج بشأن "توفير سلسلة متصلة من الرعاية".



ويجرى التركيز على مجالات محددة فى إطار هذه الإستراتيجية تشمل وضع خطة عمل عالمية خاصة باللقاحات، تعمل على إتاحة التطعيم للجميع بحلول عام 2020. والدعوة إلى العمل بقيادة حكومات إثيوبيا والهند والولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع منظمة اليونيسف، فى إطار بذل جهود عالمية، ترمى إلى الحد من وفيات الأطفال من جراء أسباب يسهل تجنبها. بالإضافة إلى خطة عمل عالمية جديدة لمكافحة الالتهاب الرئوى والإسهال، وهى خطة تهدف إلى أن تنهى بحلول عام 2025 وفيات الأطفال التى يمكن تجنبها من جراء هذين السببين الرئيسيين القاتلين للأطفال دون سن الخامسة.



ويواظب الشركاء أيضاً على العمل بخطة عالمية لإنهاء الوفيات التى يمكن تجنبها تحت عنوان حماية جميع المواليد الجدد، وتوسيع نطاق الحركة العالمية لتعزيز التغذية فى إطار سعيها إلى التعاون مع البلدان على تنفيذ برامج رامية إلى معالجة مشكلة سوء التغذية على نطاق واسع مع التركيز أساساً على تمكين المرأة.



وقال وو هونغ بو، وكيل الأمين العام لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية فى الأمم المتحدة، "لا غنى عن الشراكات العالمية لزيادة تسريع وتيرة الحد من وفيات الأطفال دون سن الخامسة فى العالم وفى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومن الضرورى فى هذا الصدد أن تضاعف الحكومات الوطنية وشركاؤها فى التنمية جهودهم حتى نهاية عام 2015 وما بعده".









المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More