الأجسام المضادة لفيروس سى لا تعنى وجود الفيروس فى الدم

يسال أحد القراء كنت سأسافر لدولة الكويت وأخبرونى أنى غير لائق، بعد إجراء تحليل فيروس سى، واتضح لى أن الأجسام المضادة موجودة فى الدم فقط والفيروس غير نشط فماذا أفعل حتى يمكننى السفر إلى دول الخليج؟



يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد رئيس الجمعية القومية للكبد والجهاز الهضمى، أن هذه المشكلة تواجه عدد كبير من المرضى فى السنوات السابقة وفى الوقت الحالى.



وفى دراسة ميدانية أجريت على أكثر من 800 شخص مسافرين إلى دول الخليج وجدنا أن 18% منهم يعانون من إيجابية الأجسام المضادة للالتهاب الكبدى الفيروسى سى، ولكن بعد إجراء تحليل ألبى سى أر وجدنا أن 10% منهم فقط إيجابى، وهذا يدل على أن هناك أكثر من 40: 50% من المرضى الذين يكون لديهم إيجابية الأجسام المضادة لفيروس سى، ولكن لا يوجد لديهم تكاثر للفيروس فى الدم ويعتبروا من الناحية الطبية وحسب القواعد والتوصيات العالمية للاتحاد الأوروبى الدولى لأمراض الكبد ومنظمة الصحة العالمية ليس هناك مبرر ولا يوجد أى داع من منعهم من العمل أو ممارسة حياتهم بطريقة طبيعية وكذلك لا يوجد أى مبرر من الناحية الطبية لمنعهم من السفر لأن الفيروس غير نشط لديهم، ويمكنه العمل بصورة طبيعية مع زملائه فى العمل، ويمكنه كذلك الزواج وتكوين أسرة بصفة عادية.



ولكن الإجراء الذى تم اتخاذه ومنعة من السفر لا يوجد له أى مبرر طبى ولا يستند على قواعد علمية وقد قانت جمعيات الكبد المصرية وكذلك بعض المستشفيات بمخاطبة المسئولين فى دول الخليج أنه ليس هناك مبرر طبى لمنع حاملى الفيروس من السفر.



جدير بالذكر أن حامل الفيروس أو الحامل الصحى للفيروس يعنى أنه أصيب منذ سنوات طويلة بفيروس سى، ولكن كان لدية مناعة جيدة وأجسام مضادة بكمية كافية مكنته من التغلب والتخلص من الفيروس ولكن مازال هناك بعض البصمات والأجسام المضادة للفيروس موجودة فى دمه ولكن بصورة غير نشطة ولكن هناك احتمالية بعد سنوات طويلة من تقدم عمر الإنسان وقلة مقاومته للأمراض وضعف مناعته أو اصابتة ببعض الأمراض الأخرى التى تقلل المناعة مثل مرض السكر أو السرطان أو أمراض الدم أو تقدم السن أن ينشط الفيروس فى المراحل المتقدمة من عمرة.



وننصح المريض بالمتابعة مع أحد المتخصصين فى أمراض الكبد والاعتدال فى الطعام والشراب وأخذ قسط كافى من النوم وتناول الطعام الصحى من الخضراوات والفواكه الطازجة والابتعاد عن أى أدوية أو كيماويات يمكن أن تسبب ضرر للكبد ويمكن أن يأخذ أدوية مضادة للأكسدة للحفاظ على الخلية الكبدية ولكن يجب المتابعة الطبية الدقيقة كل 6 أشهر.



وما حدث للشخص السائل هو تعنت لا يوجد ما يبرره، حيث إن الشخص فى هذه الحالة غير معدى ولكن يفضل عدم تبرعه بالدم.

المصدر اليوم السابع