الجمعة، 27 ديسمبر 2013

أستاذ علم نفس يحذر من رغبة الآباء فى بلوغ الابن لشكهم فى صحته الجنسية

كثير من الأسر ترغب فى بلوغ ابنها الحلم بشكل أسرع من أقرانه، على الرغم من أن هذا الأمر لا علاقة له بالصحة الجنسية، وليست دلالة على صحة الطفل من الناحية الجسدية، وما لا يعلمه البعض أن مثل هذه الرغبة الدفينة فى الأب والأم تنعكس على تصرفاتهما، ومن السهل وصول هذا الشعور للابن الصغير، هو ما له نتائج وخيمة، ويجب أن أحذر منها، هذا ما أكده الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة.



ويوضح "غلاب" أنه "من الناحية النفسية فالرغبة المفرطة من الآباء فى سرعة بلوغ الابن، إما للتباهى أو الاطمئنان على صحة الطفل الجنسية، هو أمر بالغ الأثر النفسى السيئ والمضطرب على الطفل المراهق الذى يكون على مشارف البلوغ، وهو سن حرج نفسيا وجسديا".



وأضاف "غلاب" أن الرغبة الملحة لدى الآباء فى سرعة بلوغ أبنائهم، إحساس سهل وصوله إلى الابن، فهو شعور يتسلل إليه بهدوء ويجعله فى البداية غير قادر عل فهم السبب، وبالتدريج يتسلل إليه الشعور بالنقص ووجود خطأ كبير فيه، يجعل أبويه غير راضين عنه وعن تكوينه.



ولا نبالغ حين نشير إلى احتمالية شعور الطفل بنوع من الذنب، وتأنيب الذات لذنب لم يقترفه ولم يعلمه، يؤدى به للوصول إلى حالة من كره الذات، وحتى بعد بلوغ الطفل يظل الشعور بالنقص مسيطرا عليه، ويشعر دائما بعدم الثقة فى هويته وإمكانياته وقدراته الجنسية واكتمال رجولته، على المدى البعيد – مع الحالات المتقدمة فى الشعور بالذنب- قد يصاب الرجل بنوع من الضعف الجنسى ويكون سببه نفسى راجع لما عاناه من شعور خفى فى طفولته، ومع بدايات بلوغه.



لذا شدد أستاذ النفس على محاولة الوصول بالطفل فى مرحلة الدخول على البلوغ إلى بر الأمان نفسيا وعقليا، ومحاولة بناء شخصيته وعدم إظهار مخاوف الأم والأب ورغباتهم له.







المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More