يعانى كثير من الآباء من صعوبة فى تعليم أبنائهم القراءة والكتابة، وبسبب نقص الخبرات يعتقد الآباء أحيانا أن الطفل غبى، أو شخص بليد، فيما يكون هو شخص مريض فى حاجة إلى العلاج وبرامج تدريب خاصة.
يقول الدكتور هشام عبد الرحمن، أخصائى الطب النفسى للأطفال والمراهقين، يجب معرفة الطفل المريض بصعوبة القراءة من الطفل البليد من خلال مقارنة ذكاء الطفل بالمرحلة التعليمية التى يقف عندها، مضيفا أن تلك المشكلة يعانى منها 5% من أطفال المدارس، مما يتسبب فى حدوث مشاكل فى التحصيل الدراسى.
وأشار هشام إلى أن 75% من مشاكل التحصيل الدراسى تكون فى صعوبة القراءة، وتعرف بعدم قدرة الطفل على القراءة، ويكون ذكاء الطفل طبيعى، مضيفا أن غالبا ما يكون ذلك المرض مصاحبا لإصابة الطفل بأمراض أخرى مثل اضطرابات الحركة وتشتت الانتباه.
وأضاف أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية تقول إن نسبة إصابة الأطفال الذكور تفوق نسبة إصابة الإناث بأربعة أضعاف، وأن نحو 4% من الأطفال يعانون من مشكلات دراسية، وينتشر هذا المرض فى المدارس بنسبة 7% من إجمالى الطلاب فى المرحلة الابتدائية.
وقال هشام يتم تشخيص الإصابة من خلال مقارنة أداء الطفل الطبيعى بزملائه فى مثل سنه، بالإضافة إلى فحص الطفل للكشف عما إذا كان يعانى من أى أعراض متلازمة (إصابة بأمراض أخرى تلازم هذا المرض) مثل اضطراب الحركة، وبناء على قياس هذا الخلل يحدد العلاج الذى يحتاجه الطفل، ومدته، والطريقة المتبعة.
وأضاف أن أولى نقاط العلاج، هى بتحديد أهم نقاط ضعف القراءة عند الطفل من خلال وضع أسئلة واختبارات معينة، ثم يتم وضع برنامج لعلاج الطفل ولعل من أشهر تلك البرامج برنامج تعليم الفرد Individual education، مشيرا إلى ضرورة مراعاة ظروف الطفل أو المراهق النفسية والعصبية، مؤكدا على أهمية العلاقة بين المعالج والحالات المصابة، مشيرا إلى أن تلك الحالات يمكن لها أن تتفوق على الحالات الطبيعية إذا التزموا بالبرنامج وتم علاجهم بشكل صحيح.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق