نقلت مقالة نشرت أمس الأربعاء كتبها أحد المرشحين للقيام بمهمة إلى كوكب المريخ عنه قوله إن هذه المغامرة تبدو غير واقعية ولن يكتب لها النجاح.
وجوزيف روش -وهو خبير فى علوم طبيعة الفلك ومحاضر بكلية ترينيتى فى دبلن بايرلندا- واحد من بين 100 شخص وصلوا إلى المراحل النهائية فى الاختبارات الخاصة التى نظمتها “مارس وان” وهى شركة هولندية لا تسعى للربح والتى تهدف فى نهاية المطاف إلى العيش الدائم على سطح كوكب المريخ فى غضون عشر سنوات. وقال روش فى مقال نشرته صحيفة جارديان البريطانية أمس الأربعاء: “لا أظن أننا سنشهد رحلة ذهاب فقط خلال حياتى”.
وتصريحات روش ليست الأولى من نوعها التى تتردد فى الأوساط العلمية والتى تشكك فى جدوى هذا المشروع، ففى أكتوبر الماضى خلص باحثون من معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا إلى أن هذه الخطة -التى تهدف إلى إقامة مستعمرة تضم 24 شخصا يتمتعون بالاكتفاء الذاتى للإقامة الدائمة على سطح المريخ- ناقصة. وكتب روش يقول “على الرغم من عدم احتمال أن تذلل “مارس وان” العقبات المالية والفنية خلال الإطار الزمنى المقترح فإن مما يبعث على الطمأنينة أن نسمع فكرة جديدة تحثنا على التفكير فى دورنا فى مستقبل استكشاف الفضاء”. كان روش قد خرج عن صمته عندما أصدرت “مارس وان” قائمة بالمرشحين العشرة الأوائل التى قال إنها تستند إلى كم الدعم المالى الذى تبرع به هؤلاء المرشحون للمنظمة.
وقال روش فى المقالة “أعتقد أن أوجه القصور التى اعترت عملية الاختيار علاوة على عدم رغبة “مارس وان” فى التواصل والتعاون مع الوسط العلمى، تعنى أن الوقت قد حان لمارس وان كى تعترف بلامعقولية هذه المغامرة على وجه الخصوص”.
ونفت (مارس وان) أن المساهمات المالية للمرشحين قد أثرت على عملية الاختيار وكتبت سوزان فلينكنفلوجل مديرة الاتصالات فى (مارس وان) على بريدها الإلكترونى تقول لرويترز، إن الكثير من المرشحين الفائزين “لم يساهموا قط بأى مبالغ مالية بخلاف رسوم التقدم بالطلب كما أن هناك الكثيرين الذين لم يسهموا بمبالغ كبيرة لكن لم يتم اختيارهم للصعود إلى جولة الاختيار التالية”.
وتساءل المشككون فى (مارس وان) عن عدة جوانب فى المشروع إذ قال معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا “على سبيل المثال إذا كان جميع الغذاء سيأتى من محاصيل تجرى زراعتها محليا -كما تصورت مارس وان- فان النبات سينتج مستويات غير آمنة من الأكسجين، ما سيترتب عليه سلسلة من الأحداث ستؤدى فى نهاية المطاف إلى اختناق البشر المقيمين فى المكان”. وبالمثل توصلت الدراسة إلى عدم وجود منظومة لاستخراج الجليد من باطن تربة المريخ ليستخدم كمياه للشرب.
المصدر: رويترز
علوم و صحة
0 التعليقات:
إرسال تعليق