كشفت إحدى الدراسات إلى أن قضاء الشخص ساعات أطول في فراشه صباح أيام العطلات لتعويض قلة النوم خلال الأسبوع قد يعرضه لخطورة الإصابة بالبدانة والنوع الثاني من مرض السكري.
وتوصلت الدراسة التي أجريت لفحص عادات النوم لدى 522 شخصا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان النوم في أيام الأسبوع يواجهون احتمالا أكبر للإصابة بهذه الأمراض.
وأشارت نتائج الدراسة التي عرضت خلال الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء، إلى أن زيادة ساعات النوم يمكن أن تساعد في علاج المرضى.
وذكر خبراء أن هذه النتائج مثيرة للاهتمام، وطالبوا باختبارها في على نطاق أوسع.
وأظهرت الدراسات بالفعل أن نظام العمل بالنوبات يمكن أن يسرع من دخول الأشخاص الأصحاء إلى مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري.
لكن ضغوط العمل والحياة الاجتماعية تدفع العديد من الأشخاص إلى خفض ساعات نومهم خلال الأسبوع ومحاولة تعويضها في يوم العطلة، ويدرس الباحثون إذا كان هذا الأمر له تأثير على الصحة.
وقيمت الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة بريستول في بريطانيا كلية طب وايل كورنيل في قطر ما يعرف بـ”ديون النوم”، وهو قياس الاختلاف في النوم في ساعات الليل خلال أيام الأسبوع وفي يوم العطلة.
وقال البروفيسور شاهراد طاهري من كلية وايل كورنيل: “توصلنا إلى أن دين النوم لما يصل إلى 30 دقيقة يمكن أن يكون له تأثير كبير على البدانة ومقاومة الأنسولين.”
وأضاف أن “فقدان النوم هو أمر شائع في المجتمع العصري، لكننا أدركنا في العقد الأخير عواقبه على عمليات التمثيل الغذائي.
وتشير نتائجنا إلى أن تجنب “قلة النوم” يمكن أن يكون له فوائد إيجابية على محيط الخصر والتمثيل الغذائي، وأن إدخال النوم ضمن التدخلات لتعديل نمط الحياة من أجل فقدان الوزن وعلاج السكري قد تحسن من فاعليتها”.
وأجريت هذه الدراسة بتمويل من وزارة الصحة البريطانية، والتي أنفقت عشرة في المئة من ميزانيتها لعلاج السكري.
وقد يؤدي هذا المرض إلى الإصابة بالعمى وزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، فضلا عن إلحاق أضرار بالأعصاب والأوعية الدموية، وهو ما يزيد بشكل كبير من خطورة بتر الساق.
وقال الدكتور دينيس روبرتسون كبير المحاضرين في جامعة ساري بالقول: “هذا البحث مثير للاهتمام وتتوافق نتائجه مع البيانات المتوقعة، بشأن الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من السكري من الدرجة الثانية.”
لكنه أضاف بأنه “قبل اللجوء للربط بين طول ساعات النوم والبدانة وحالة التمثيل الغذائي إزاء الصحة العامة، فإننا نحتاج إلى التوصل إلى المستوى التالي من الأدلة” على مدى قوة هذا العلاقة.
وقال: “حتى الآن لم تجر تجارب تقييم عشوائية محكمة لمعالجة ديون النوم وملاحظة فوائد ذلك على التمثيل الغذائي، لكن إمكانية تأثير مثل هذه التدخلات على الصحة كبيرة”.
المصدر: وكالات
علوم و صحة
0 التعليقات:
إرسال تعليق