أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب، أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة، أن فقدان المرء لمجموعة من عناصر ثبات الشخصية هو السبب الرئيسى فى فقدانه القدرة على التفكير المنطقى وجمع شتات تفكيره، فهو إنسان يتأثر بما يحيطه من مؤثرات، لذا يجب عليه القيام ببعض الأمور لكى يتجنب هذه النتيجة السيئة على نفسيته وعقليته.
وأضاف "غلاب"، أن الشخص الطبيعى لابد أن يحظى بقسط من الراحة الجسدية والنفسية، وكذلك نسبة لا بأس بها من السكينة والانفراد بالذات بشكل طبيعى وغير مرضى، كل هذه العوامل تعمل على زيادة قدرته على تجميع شتات عقله والقيام بعملية التفكير الطبيعية واللازمة لكل إنسان فى الحياة.
ولكن عندما يتم سلب كل هذه العوامل الأساسية المدعمة للشخصية من الشخص ستكون النتيجة الطبيعية أن يشعر بنوع من الاهتزاز الفكرى، ويتم سلب الثبات النفسى والفكرى منه بشكل تدريجى يصل به فى النهاية إلى عدم القدرة على التفكير السليم المنطقى.
وهو ما يجعل الكثيرين المفتقدين فى حياتهم الشخصية للهدوء الراحة والسكينة إلى الاندفاع فى أفعالهم، والتهور فى قراراتهم والتسرع وعدم القدرة على تحكيم العقل، وذلك لعدم قدرتهم على التفكير والصبر على بلورة الأفكار فى العقل والوصول بشكل تدريجى جيد إلى القرار السليم.
ولذا لا بديل عن محاولة الشخص الحصول، ولو لبضع من الوقت، على الراحة والسكينة والهدوء المطلوب لكى يستطيع الوصول إلى أدنى درجات القدرة على التفكير المنطقى.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق