الخميس، 14 مايو 2015

مجموعة عمل لبحث أسباب تناقص نحل العسل بصورة مثيرة في الولايات المتحدة

أفادت نتائج تقرير حكومي جديد بان أعداد نحل العسل تراجعت بصورة مذهلة خلال العام الماضي في الوقت الذي تسعى فيه جهات رقابية وأنصار الحفاظ على البيئة ومؤسسات تعمل في مجال الانتاج الزراعي لتعويض هذه الخسائر.

وقالت وزارة الزراعة الأمريكية في تقرير صدر يوم الأربعاء إن حجم الخسائر في المناحل الحكومية بلغ 42.1 في المئة خلال الفترة من ابريل 2014 وحتى ابريل من العام الجاري بارتفاع عن حجم خسائر بلغ 34.2 في المئة بين عامي 2013 و2014. وتمثل النسبة الأولى ثاني أعلى خسارة سنوية من نوعها.

وقال جيف بيتيس وهو خبير كبير في مجال الحشرات الاقتصادية بوزارة الزراعة “لا تزال مثل هذه الخسائر التي حدثت في الصيف وعلى مدار العام تبعث على قلق متزايد”.

وقالت الوزارة إن هذه الخسارة التي حدثت في عام 2014-2015 تقل قليلا عن خسارة سنوية مماثلة حدثت عام 2012-2013 وبلغت 45 في المئة.

ويعتمد على الملايين من حشرات نحل العسل في تلقيح المحاصيل بالولايات المتحدة التي تنتج ربع كم الغذاء الذي يستهلكه الامريكيون فيما يذرع خبراء تربية نحل العسل البلاد طولا وعرضا لتوزيع وانشاء خلايا النحل للمساعدة على الخروج من هذه الازمة.

لكن خلال السنوات القليلة الماضية تناقصت أعداد النحل بمعدل تقول الحكومة الامريكية انه يتطلب علاجا حاسما فيما أثار ايجاد حل لهذه الأزمة جدلا سياسيا محتدما في البلاد.

ويلقي مربو النحل وجماعات الحفاظ على البيئة وبعض العلماء بالمسؤولية عن هذه الأزمة على طائفة من المبيدات الحشرية تسمى (نيونيكوتينويدات) تستخدم في مقاومة الآفات التي تصيب نبات الذرة ونباتات الزينة والأشجار في الحدائق والمتنزهات

لكن شركات تعمل في مجال انتاج الكيماويات الزراعية مثل باير وسينجينتا وشركات أخرى تبيع هذه المجموعة من المبيدات تقول إن هناك العديد من العوامل الأخري التي تسهم في تناقص نحل العسل مثل الاصابة بالقراد والحلم التي تضر بمملكة النحل.

وشكل البيت الابيض قوة عمل لدراسة هذه المشكلة فيما قلل بعض العاملين في مجال نباتات الزينة والحدائق من استخدام (نيونيكوتينويدات) كما تجري لجنة فرعية تابعة للجنة الزراعة بمجلس النواب الامريكي اجتماعات مستمرة في هذا الشأن.

وتجري الوكالة الأمريكية للحماية البيئية سلسلة من الدراسات تتناول آثار (نيونيكوتينويدات) على نحل العسل وتعتزم اصدار أول نتائج لتقييم هذه الأضرار في وقت لاحق من العام الجاري.

المصدر:رويترز

 


علوم و صحة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More